الشارقة في 18 ديسمبر /العُمانية/ أقيم على هامش الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة، عدد من معارض الخط العربي والحروفيات والزخرفة الإسلامية.
واستضاف متحف الشارقة للخط معرضًا للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس بعنوان "سكينة الحرف"، تضمّن مجموعة من لوحاته الحروفية بالإضافة إلى لوحة تمثّل جامع الشارقة الكبير.
وأتاح المعرض للمهتمين الاطلاع على تجربة الريّس في مجال الحروفيات ودخوله إليها من بوّابة التجريد، مقتفيًا آثار الحروفيّين العرب الذين سبقوه إلى هذا المسعى. وكشفت الأعمال عن تناغم بين الحرف والفضاء اللونيّ المحيط، بخاصة في اللوحات التي أُنجزت باستخدام الألوان المائية على ورق من قياسات مختلفة.
واحتفت بيوت الخطاطين بمعرض "خُطّت في الشارقة" لثلاثة خطّاطين عرب، هم: عبدالرزاق المحمود من سوريا، ومؤمن الشرقاوي وياسر العشري من مصر، حيث قدّموا أعمالًا تعبّر عن إبداعاتهم في فنون الخط العربي.
وأقيم ضمن المهرجان معرض "المعاصرة في التذهيب" بمشاركة ستة فنانين وفنانات من تركيا هم: أورخان داغلي، وخديجة ديليك، وسلمى قلقان، وفاطمة ورال، وفاطمة دودوكجو، ومعصومة مرادي. وعكست الأعمال المعروضة أصالة فن التذهيب المستخدم في تزيين ورق المصاحف وجدران المساجد بالزخارف التقليدية.
وكشف المعرض عن توظيف مفردات التذهيب الدقيقة بتشكيلات فنية هندسية وحرة تعبّر عن مقدرة المُذَهِّب في تطوير المفردات ذات النظم والقواعد الصارمة لتصبح أكثر قدرة على إثارة التفاعل مع النص البصري.
كما نظمت جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية بالتعاون مع مركز الكون للثقافة والإبداع السعودي، معرضًا بعنوان "كسوة الكعبة المشرفة.. بين المهابة والإبهار"، يعرّف بالوسائل والتقنيات المتبعة في عمارة الكعبة المشرفة وكسوتها على مرّ التاريخ.
وفي مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، اطلع الحضور على معرض "تجلّيات آية" للخطاط المغربي عبدالرحيم كولين، الذي كشف عن تنوعّ الخط المغربي وتربّعه (خاصة الخطّ المبسوط المنحدر من كوفيّ المصاحف) على منصّة المصاحف والمخطوطات في الغرب الإسلامي.
كما أقيم معرض بعنوان "جواهر الحروف" للخطاط التركي فرهاد قورلو، ضمّ قسمًا من أعمال الحبر المُزيّن بالذهب، وقسمًا آخر من الأعمال المشغولة بالذّهب الخالص.
/العُمانية/النشرة الثقافية/عُمر الخروصي