باريس في 4 ديسمبر /العُمانية/ فاز الكاتب الفرنسي كاسبار كونينغ بجائزة "الحليف المشترك" عن روايته "هيميس" التي تتحدث عن المفارقات والتعقيدات التي تصنع شكل المجتمع اليوم. وكانت هذه الجائزة قد أنشئت في 1930 ويتم منحها من طرف لجنة تحكيم مكونة حصريًّا من الصحفيين ويتنافس عليها مؤلفون من داخل المهنة الصحفية.

تعكس رواية "هيميس" المعاصرة التحديات المناخية من خلال طالبين في شعبة الزراعة يحلم أحدهما بالارتقاء الاجتماعي في حين يرغب الآخر بالعودة إلى حياة ريفيّة بعيدًا عن غليان المدينة. وتكشف هذه الرواية القلق البيئي السائد في العصر الراهن، فتصطحب معها القارئ في بيئات متعددة ومتنوعة، منتقلة من وادي السيليكون (مقر كبريات الشركات الإلكترونية في أمريكا) إلى المناظر الطبيعية النورماندية.

ويقول المؤلف إنّ هذين النموذجين يجذبان بعضهما ويمزقان بعضهما في آن واحد على مر صفحات الرواية. وهو يكشف، من خلال هذا الإصدار، كيف تدعم مجتمعاتنا الشكل على حساب المضمون، "فالذي يحكي القصة الأفضل هو، في نهاية المطاف، من يفوز في هذا النظام الليبرالي".

الجدير بالذكر أنَّ جائزة الحليف المشترك أو Interallié باللغة الفرنسية، مقرها في باريس"، وقد أسستها في ديسمبر 1930 مجموعةٌ من الصحفيين (نحو 30 آنذاك) كانت تتناول وجبة الغداء في ما يسمى "دائرة اتحاد الحليف المشترك" (Cercle de l'Union interalliée) في باريس في انتظار مداولات لجنة تحكيم جائزة "فيمينا" الأدبية. ومن هنا راودتهم فكرة تأسيس جائزة أدبية خاصة بالمؤلفين المنبثقين من رحم الصحافة، فطبقوا الفكرة على الفور، وباتت تقليدًا سنويًّا حتى الآن.

يشار إلى أنَّ أول من فاز بجائزة الحليف المشترك في 1930 كان المفكر والكاتب الفرنسي البارز /آندرى مالرو/ عن روايته "الطريق الملكي".

/العُمانية/النشرة الثقافية/طلال المعمري