باريس في 9 أكتوبر /العُمانية/ أصدرت الكاتبة الفرنسية /سيسيل اتليلي/ رواية بعنوان "مجرد عشاء" تتناول علاقات الهيمنة المرتبطة بالمرأة، سواء كانت هيمنة اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها، حيث تسعى سيدتان إلى شق طريقهما من خلال البحث شيئا فشيئا عن التحرر من الصور النمطية التي تسود المجتمع من حولهما.
وتبدأ القصة أثناء عشاء مشترك بين رجلين وزوجتيهما ذات ليلة صيفية من شهر أغسطس في العاصمة الفرنسية باريس، وخلال العشاء الذي جرى في منزل /أتيان/، تقضي /كلاوديا/، زوجة هذا الأخير -وهي امرأة خجولة حد المرض- كل الوقت داخل المطبخ متظاهرة بإعداد الطعام لإخفاء الحرج الذي تشعر به.
كما أنَّ الضيفين /جوهر/ وزوجها /ريمي/ لا يطمئنان أبدًا للجو الثقيل المخيم على المكان؛ فحول الطاولة، يغذي الزوجان الأولان نوايا غير معلنة، في حين يسعى الآخران بكل ما أوتيا من قوة إلى إخفاء أسرارهما.
وتكفي الرائحة الحادة للتوابل وسقوط معطف من فوق المقعد لتدهور الوضع بشكل مفاجئ، فالمواجهة بين امرأتين تختلفان في كل شيء لا مناص منها.
ومن خلال هذه الجلسة المريبة، تتساءل المؤلفة عن مكانة المرأة في المجتمع، وتنسج بشكل دقيق قصيدة حرية وانعتاق. وهي تقول في هذا الصدد إن جميع الشخصيات تشكلت بالنظر إلى تمثيل اجتماعي في الوسط البرجوازي يفرق بين أولئك الذين ولدوا وعاشوا فيه ومن ثم ينتمون إليه وبين الوافدين عليه كل بطريقته.
العُمانية/ النشرة الثقافية/ طلال المعمري