بروكسل في 9 أكتوبر /العُمانية/ يقام في متحف "بيلفي" في بروكسل هذه الأيام معرض يخلد الذكرى الخامسة والعشرين بعد المائة للبعثة الاستكشافية البلجيكية للقطب الجنوبي، وينظم المعرض المستمر لغاية 4 فبراير 2024 بمبادرة من مؤسسة الملك /بودوان/، وذلك من أجل تسليط الضوء على التحديات المناخية المعاصرة.
وتعود الملحمة العلمية البلجيكية المتمثلة في الرحلة الاستكشافية المذكورة التي صممتها عالمة الجغرافيا والأحوال الجوية /جيل بيتيرز/ إلى الفترة من 1897 إلى 1899 على متن سفينة "لا بلجيكا". ويسمح المعرض الحالي لزواره بالسفر داخل ماضي القطب الجنوبي وحاضره ومستقبله من خلال ثلاث قاعات مختلفة تقدم كل منها الحدث من الزاوية المناسبة.
ويسعى المنظمون إلى اقتراح حلول ملموسة لكي يتمكن كل شخص من الإسهام في إيجاد عالم أكثر استدامة. وأعرب المخرج والخبير البلجيكي في الرحلة الاستكشافية البلجيكية للقطب الجنوبي /هانري دا جيرلاش/ عن أمله في أن يثير هذا المعرض التاريخي والعلمي وعي أولئك الذين لا يزالون يشككون في الطابع الاستعجالي للقضية المناخية.
وتستكشف التظاهرة التي تضم وثائق وصورًا وأدوات منحدرة من الرحلة التاريخية جوانب متنوعة مثل التحديات المحيطة بالبحث العلمي، بما فيها ضرورة حماية الحيتان ومستقبل القطب الجنوبي وتأثيرات ذوبان الجليد. وتعد الرحلة المذكورة -الشتاء الأول في "القارة البيضاء"- الأولى من نوعها عالميا؛ وقد سمحت بجلب معلومات علمية كثيرة لا تزال مستخدمة حتى اليوم.
/العُمانية/ النشرة الثقافية/ طلال المعمري