كينشاسا في 2 أكتوبر /العُمانية/ صدرت حديثًا للكاتب الكونغولي إيميل غانكاما رواية بعنوان "إشادة بالحياة" تناول فيها محاور عديدة من مسار حياته، وخاصة منها المحطات المحفوفة بالمصاعب، وعرض طفولته بقدر كبير من الصراحة والدقة الممزوجتين بمسحة من الفكاهة.
اتسم مسار حياة إيميل غانكاما بفترات من التيه واللقاءات المتنوعة والدروس المستخلصة التي طبعت فيما بعد سلوكه ومنحته جرعات من التحمل والمثابرة.
وتتضمن الرواية الكثير من الإشارات إلى حنين المؤلف لماضيه وللأشخاص الذين قابلهم في شتى الظروف.
وجاء في مقدمة الرواية " قدر جميع الرجال هو أن يولدوا في مكان ما ضمن عائلة مشهورة أو غير مشهورة وأن يتقاسموا مع هذه العائلة الأفراح والأتراح وأن يراقبوا الأشخاص المحيطين بهم، سواء كانوا يحبونهم أو يكرهونهم".
وبحسب المؤلف، فإن "الحياة ليست، على ما يبدو، نهرا طويلا وهادئا"، حيث إن مسارها المحفوف بالأحداث صنع شخصيته وعزز قدرته على التحمل. وقال بهذا الصدد: "إذا كنت أحكي بدون حواجز في هذه الرواية نصف قرن من الحياة التي عشتها، فإن دافعي ليس حب الظهور وإنما هو إشادة بهذا المسار المليء بالعقبات والتحديات الجسيمة".
ويعتبر إيميل غانكاما أن "الإنسان لا يمثل شيئا يذكر إذا نظرنا إليه منفردا، ولكن اجتياز العقبات والمضي قدما يتطلبان التزاما شخصيا لا غنى عنه".
وأضاف أن أولئك الذين سيسلكون طريقه ويبذلون الكثير من الجهد لن ينجحوا في استخلاص الدروس من دون هذه الرواية.
/العُمانية/
النشرة الثقافية/عُمر الخروصي