مسقط في 11 سبتمبر /العُمانية/ صدر عن دار نثر للنشر كتابٌ بعنوان "طبيعي بطريقته الخاصة" للكاتبة زهراء حسن حول الدمج التعليمي والاجتماعي لذوي الإعاقة.
تناولت الكاتبة تجربتين، الأولى أُسريّة خاصّة، واللاحقة تخصصية في موضوع الدمج والاحتياجات التعليمية الخاصة من جامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة،.
الكتاب أجاب على الكثير من الأسئلة في موضوع التوحد، ذلك أنّه يعرض لتجارب حقيقية لعائلات لديها أطفال مصابون بالتوحد، بهذا استطاعت زهراء حسن أن تجعل من التجربة الخاصة تجربة عامة، بدا كتابها في موضوعه المهم يشرك أُسرًا يمتحنها الظرفُ القدريُّ بتجربة طفل توحديٍّ، لعل كثيرًا منهم عجزوا عن تجاوز المحنة بالتأقلم معها، أو بذل جهد مضاعف لمغادرة الهدوء والراحة، والانتقال إلى الحركة. وقد تناولت في سردها التشخيص الأوليَّ للحالات وإخفاقاته، ودور المؤسسات الاجتماعية والتربوية في استيعاب التوحديين، ونفسيّة أسر الأطفال، كما قيّمت استيعاب مؤسسات الدولة للموضوع، ومدى قيامها بالواجب، وكان كل هذا من خلال سرد قصة تجربة واقعيّة.
تناولت الكاتبة خمس عشرة فكرة في موضوع كتابها "طبيعي بطريقته الخاصة"، نذكر منها على سبيل المثال: التعليم في ضوء نماذج فهم الإعاقة المختلفة، و"اليوم العالمي للتوحد"، و"كيف نجعل احتفالات أعياد الميلاد ملائمة للتوحديين"، و"التوحديون والمجمّعات التجارية"، و"المتاحف ودورها المجتمعي في تعليم ودمج الأطفال ذوي الإعاقة".
تذهب كلمة غلاف الكتاب بما يؤكد "أنَّ كل طفل في العالم هو طفل طبيعي بطريقته الخاصة، وأن المسمى والتشخيص لم يوضعا إلا لمساعدة الآخرين على فهم تطور الطفل وما يمر به، ومن ثمَّ المساعدة في دمجه وتأهيله وتعليمه بما يتناسب مع اختلافه.
/العُمانية/
النشرة الثقافية /طلال المعمري