الأخبار

أبريل القادم.. ملتقى حول المفكر محمد أركون بالجزائر
أبريل القادم.. ملتقى حول المفكر محمد أركون بالجزائر

الجزائر في 30 يناير /العُمانية/ تُنظّم الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية بالتعاون مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة عبدالرحمان ميرة ببجاية في شرق الجزائر في 26 أبريل المقبل، ملتقى بعنوان "فكر محمد أركون 1928/2010"، يُناقش فيه نخبة من الباحثين والأساتذة الجامعيين، العديد من الإشكاليات والرؤى التي طرحها هذا المفكر الجزائري.

ويُشير المنظّمون إلى أنّ المفكّر والمؤرّخ محمد أركون لم يرحل عن عالمنا إلا جسدًا لأنّ رحيل (أركون ـ الشخص)، لم يزد (أركون ـ النص) إلا حضورًا واهتمامًا من قِبل المهتمّين بالشأن الفلسفي والفكري في العالم العربي والإسلامي خاصّة، والعالم أجمع؛ ذلك أنّ هذا الاهتمام لم يكن كذلك إلا لأنّ الراحل ترك مدوّنة نصيّة جديرة بالدراسة، شرحًا، وتحليلًا، وتقييمًا، نظرًا لما اتّسمت به من ثراء وتعقيد، ولما طرحته في ساحة التداول من مفاهيم ومناهج، ولما تضمّنته من أشكال وإعادة مفهمة لموضوعات عُدّت في السابق، من قبيل المعلوم الواضح البيّن.

ويُضيف المنظمون أنّ محمد أركون لم يسلك منذ أعماله الأولى الطريق السهلة التي تتحقّق معها الطمأنينة والراحة النفسية ولو على حساب الحقيقة التاريخية، وذلك بالركون إلى الإجابات الجاهزة والاكتفاء بما هو موجود، بل اختار لنفسه طريق السؤال والشك، والنقد، وظلّ طوال حياته مسكونًا بهاجس التجاوز.

ويُشير المنظّمون في ديباجة هذا الملتقى العلمي، إلى أنّ أركون فتح من خلال مشروعه الفكري حلقات عديدة، حتى أنّه يبدو في كتاباته كمن يحفر في كلّ الاتجاهات، ويريد فتح كلّ الأبواب؛ فكانت أولى حلقاته أنّه سعى لتطبيق أحدث المناهج المتاحة في إعادة قراءة التراث العربي الإسلامي، والرؤية الغالبة لدى المسلمين حول تراثهم، ومن هذا التوجُّه انبثقت الحلقة الثانية حول الأنسنة التي اكتشفها في أطروحته حول مسكويه.

/العُمانية/النشرة الثقافية/ عُمر الخروصي