الجزائر في 23 يناير /العُمانية/ يُنظّم مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط (جنوب الجزائر)، في 20 مارس القادم، ملتقى وطنيًّا بعنوان "الرؤية الكونية العرفانية عند الأمير عبدالقادر.. منطلقاتُها وأبعادُها الحضارية"، بمشاركة العديد من الباحثين والجامعيين المهتمّين بآثار الأمير عبدالقادر الجزائري، وفكره، وميراثه في التصوُّف.
ويُؤكد منظّمو هذا الملتقى العلمي أنّ الرؤية الكونية العرفانية، تُعدُّ تصوُّرًا عامًّا عن الله والكون والإنسان، ومبنى هذا التصوُّر هو التجربة الروحية الخاصّة التي يعيشُها العارف في معراجه الروحي وسيره الوثوقي الواصل بين الملك والملكوت.
ولقد سعى العرفاء عبر مدوّناتهم للكشف عن مضامين تجاربهم وتفسيرها وبيان أسسها وأبعادها، ومن بين رموز التاريخ الفكري العرفاني؛ الأمير عبدالقادر بن محي الدين الجزائري.
ويُشيرُ المنظّمون إلى أنّ الأمير عبدالقادر ترك وراءه مدوّنة عرفانية عنونها بـ: "المواقف في بعض إشارات القرآن إلى الأسرار والمعارف"، جسّدت ملامح شخصية فكرية تحمل رؤية عرفانية، متخذةً القرآن الكريم مُنطلقًا للتفكير والتأمُّل، وتجعل من تثوير معانيه عبارة وإشارة لأسس رؤية عرفانية مبنية على معرفة الذات لنفسها ضمن ثنائية (معرفة الفطرة ومعرفة الكنه)، واتّصالها بالمطلق (الغيب)، ولا يتمُّ هذا التواصل عند الأمير عبدالقادر خارج إطار الرسالة السماوية.
/العُمانية/النشرة الثقافية/عُمر الخروصي