أنقرة في 26 ديسمبر /العُمانية/ تُعد مكتبة "نجيب باشا" التاريخية في ولاية "إزمير" التركية صرحًا فكريًّا ومنارة ثقافية تربط الماضي بالحاضر في المنطقة ككل.
وتتيح المكتبة التي بُنيت عام 1827 في ولاية "إزمير" التركية من قبل محمد نجيب باشا عندما كان وزيرًا للإمداد الحربي "لبارود خانه" في عهد السلطان العثماني محمود الثاني (1785 –1839) لعشاق الكتب والمخطوطات القديمة فرص دراسة أكثر من 5 آلاف كتاب ومخطوطة تاريخية.
وقال مدير المكتبة أحمد كليج في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن المكتبة تعد واجهة حضارية وصرحًا ثقافيًّا مهمًّا داخل المجتمع التركي مشيرا إلى أنها هي الرابط القوي بين ماضيهم العريق وحاضرهم القوي ومستقبلهم المشرق.
وأضاف:" المكتبات القديمة ليست مجرد مكانا يضم عددا كبيرا من الكتب لحفظها من الضياع كما يعتقد البعض بل هي واجهة ثمينة لكل مجتمع يسعى فعلا للحفاظ على كيانه قويا متماسكا".
وتحتوي المكتبة على 5 آلاف و156 كتابا بينها ألف و800 مخطوطة، ويتم الحفاظ على المخطوطات ذات الأهمية التاريخية العالية في قسم مبني من الخشب على شكل هرم مثمن.
كما تمت إضافة نظام تكييف إلى المكتبة يحافظ على درجة حرارة عند الـ 18 درجة، ودرجة رطوبة تتراوح ما بين 50-60 بالمائة ونظام إنذار وإطفاء تلقائي للحريق ونظام أمان ونظام تعقيم بالنيتروجين على مدار الساعة.
وتعد مكتبة "نجيب باشا" متحفًا حقيقيًّا للكتب وللمخطوطات التاريخية ومكتبة تزخر بنفائس الكتب والمخطوطات وهي واحدة من أهم المكتبات الخاصة أهمية على مستوى العالم.
/العُمانية/النشرة الثقافية/ عُمر الخروصي