الأخبار

آسيا مقشوش.. أغلبُ أعمالي مستوحى من المجموعات المتحفيّة
آسيا مقشوش.. أغلبُ أعمالي مستوحى من المجموعات المتحفيّة

الجزائر في 12 ديسمبر /العُمانية/ تستلهم الدكتورة آسيا مقشوش المختصّة في علم المتاحف، أغلب أعمالها الفنيّة من المجموعات المتحفيّة، بحكم عملها كمحافظ رئيسي للتراث الثقافي بمتحف المنمنمات والزخرفة وفن الخط بتلمسان (غرب الجزائر).

وتقول آسيا مقشوش في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، إنّها تشبّعت، بحكم تخصُّصها في متحف المنمنمات والزخرفة وفن الخط، لمدة فاقت عشر سنوات، بالمبادئ الأساسية للفنون الثلاثة، وأصبح لديها نظرة فنية متكاملة صقلتها من خلال تقديمها لورشات في الزخرفة التطبيقية للأطفال بالمتحف، ثم توّجتها بالبحث الأكاديمي حول أنواع الورق المستخدم في هذا الفن، وتقديم العديد من الورشات في فن تقهير الورق داخل وخارج الجزائر، ودعّمتها بالتكوين في فن الأبرو الذي تلقّته في معهد التراث بأمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتشير هذه الفنانة إلى أنّ نقطة التحوُّل في مسيرتها الفنيّة، كانت خلال مشاركتها في الدورة الـ 12 من المهرجان الدولي الثقافي لفنون الزخرفة والمنمنمات، كعضو بمحافظة المهرجان، واحتكاكها بالفنانين، الأمر الذي أخرج الشجرة من الثمرة، وجعلها تتأكّد أنّ هذا الفن هو بوابة التعبير عن التراث، وكانت أول مشاركة لها في معرض "إشراقات زخرفية" بلوحة فنية بعنوان "عندما يكون الحبُّ رجلًا".

وتضيفُ د.آسيا مقشوش أنّها تدعو دائمًا من موقعها كأكاديمية، إلى الاهتمام بالمدرسة الجزائرية في فن المنمنمات التي كان لها الفضل في إضافة البعد الثالث للمنمنمة، والابتعاد عن الأسطورة والروحانيات والتوجُّه لتصوير التراث الجزائري، من عادات، وتقاليد، وحرف، ولباس تقليدي، وكذا التعبير عن دين الدولة الإسلامي من خلال تصوير المآذن والقباب، والمساجد، والعمارة، خاصّة قصبة الجزائر.

وهي تعتبر الفنان مصطفى أجعوط أكثر الفنانين الجزائريين الذين عبّرت أعمالُهم عن التراث.

وتقول الفنانة الدكتورة آسيا مقشوش إنّها استوحت "لوحة البارودية"، من أداة البارودية المحفوظة بمتحف الآثار القديمة، وهي عبارة عن أداة لحفظ البارود تُصنع من الفخار أو الخشب، ويُعلّقها الفارس من جانبيها، وتعدُّ من أهمّ الأدوات في عدّة الفارس، وهي مصنوعة يدويًّا في الجزائر، وتعود إلى فترة الحكم العثماني.

أمّا اللّوحة الثانية، وعنوانها "الأسير بابا مرزوق"؛ فهي مستوحاة من مدفع بابا مرزوق، الذي كان من أهمّ أدوات الدفاع عن ميناء الجزائر، وتمّ والاستيلاء عليه من قبل الاحتلال.

أمّا في الأشرعة، فاستعانت الفنانة بأهمّ رموز الهوية الجزائرية، وهي الرسومات الصخرية، والمنسوجات كالزربية، والخط العربي والأمازيغي، وقلعة بني حماد مهد الحضارة في شمال أفريقيا.

/العُمانية/النشرة الثقافية/

عُمر الخروصي