الأخبار

"رأس المال الكولونيالي".. كتاب للبحريني هشام عقيل

بيروت، في 5 ديسمبر/العُمانية/ صدر أخيرا للباحث البحريني د. هشام عقيل كتاب بعنوان "رأس المال الكولونيالي.. نحو نظرية علمية للتبعية".

كتب المؤلف في تذييله للكتاب الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر: "افتتحتْ النظرية الكولونيالية قارات جديدة مجهولة في عالم العلم التاريخي، ووجدته أكبر مما كنا نتصوّره؛ والوصول إلى هذه القارات الجديدة تطلّب شكلًا خاصًا للقطيعة الابستمولوجية تؤدي إلى قطيعة كونية، ولا يُمكن افتراضها كتحصيل حاصل، وإنما يتوجب فرضها وإحداثها، إذ القطيعة التي قادها ماركس وإنغلز كانت (ولأسباب مفهومة تمامًا) قطيعة إقليمية أو جزئية فقط، ولم تكتمل أبدًا". وأضاف عقيل: "لمّا كان تحليل نمط الإنتاج الكولونيالي هو الذي أدّى إلى هذا الاكتشاف، فلا يُمكن لهذه الدراسة أن توفّر النظرية المحضة للعمران، وإنما ذلك محله في دراسة أخرى، أي أن النظرية الكولونيالية هي بداية مشروع متكامل لإنجاز وإتمام علم العمران كعلم، والذي يتطلّب عملًا جماعيًا لإنجازه كُلّيًّا".

ويتابع بقوله: "للمرة الأولى نجد أن مفهوم العمران قد اكتسب معناه الكامل، إذ إن علم التاريخ هو علم العمران، أي للمرة الأولى نفهم أن العمران هو البنية الاقترانية التي تتضمن أشكالًا متعددة، قد تكون لامتناهية (في حدود أن التاريخ لا متناهٍ) لتمفصل العناصر التي تمهد لأشكال مختلفة من الزمانيات، والتزمّنات، والتمكّنات، والتحقّلات".

ويؤكد عقيل على أنه لم يقع على كتاب سبرَ غور العمران بهذا المعنى؛ ولهذا فإن "الانقطاع الابستمولوجي الذي جاءت به نظرية نمط الإنتاج الكولونيالي، أي في حدود أنها أدّت إلى تثوير (الماركسية) كعلم العمران، هو عبارة عن انقطاع كوني أو شامل".

ويرى أن الحلقة المفقودة من علم التاريخ الماركسي، تلك الحلقة التي حالت دون اكتماله كعلم متكامل، تكمن في عدم اكتشاف مفهوم "الأبنية الاقترانية"، أي العمران، وبالتالي حال ذلك دون صيرورة قطيعته الإبستمولوجية قطيعةً كونية.

/العُمانية/النشرة الثقافية/طلال المعمري

أخبار ذات صلة ..