عمّان في 28 نوفمبر /العُمانية/ قالت الناقدة السينمائية رانية حداد إن "وحدة أفلام فلسطين" التي انطلقت قبل خمسة عقود تمثل جزءًا مهمًّا من الذاكرة السينمائية العربية.
وأضافت خلال حفل توقيع كتاب "فرسان السينما" للباحثة خديجة حباشة بمنتدى الرواد الكبار، إن تجربة الوحدة التي تعرّض أرشيفها للضياع في ظروف غامضة قبل خمسة وثلاثين عامًا، تقوم بدور في مسار النضال، وفي نشر الوعي بالحقوق المسلوبة وإيصال مفاهيم الثورة إلى الجماهير.
ووضحت أن الكتاب يوثّق لواحدة من أوائل المجموعات السينمائية في العالم التي تُرافق بدايات حركة تحرر وطني، ويستعرض رحلة هذه المجموعة والقائمين عليها، وبخاصة المخرج مصطفى أبو علي الذي استأنف أعمالها من بيروت، إذ استمرت "وحدة أفلام فلسطين" في عملها خلال مرحلة الحرب الأهلية بلبنان، ووثقت سينمائيًّا لوقائع مأساوية على غرار ما قدمته في فيلم "تل الزعتر" الذي أرّخَ لحصار تل الزعتر وسقوطها في صيف عام 1976، وصولًا إلى الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان وحصار بيروت عام 1982، وخروج المقاومة الفلسطينية من لبنان.
ووضحت حداد أن الوحدة شاركت بأفلام تسجيلية في العديد من المهرجات العربية والدولية لإيصال رسالة الحق الفلسطيني والنضال المشروع إلى العالم، وتم تنظيم عروض سينمائية لهذه الأفلام كجزء من نشر الوعي بالقضية الفلسطينية.
بدورها، قالت الباحثة حباشنة إن القائمين على "وحدة أفلام فلسطين" ابتكروا لغة سينمائية خاصة بهم، وشكلوا ظاهرة عالمية حول فلسطين في سبعينات القرن الماضي.
وأشارت إلى أن بداية هذه الوحدة كانت في النصف الثاني من عقد الستينات، عندما التقى ثلاثة من أوائل خريجي معاهد السينما بالقاهرة ولندن، وقرروا الانضمام للحركة الفدائية، وأسسوا الوحدة عام 1968، وتمكنوا من إنتاج أول أفلامها عام 1969.
يُذكر أن الكتاب الذي صدر أخيرا عن "الأهلية للنشر والتوزيع" جاء في سبعة فصول، هي: مشاهد وروايات، تطور قسم التصوير، انطلاق فكرة "وحدة أفلام فلسطين"، "وحدة أفلام فلسطين" ولبنان، الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان وحصار بيروت، والبحث عن أفلام مؤسسة السينما الفلسطينية المفقودة.
/العُمانية/النشرة الثقافية/عمر الخروصي