عمّان في 28 نوفمبر /العُمانية/ يضم معرض أطلقه جاليري جودار تحت عنوان "تمكين المرأة من خلال الفن" أعمالًا لعشرين فنانة ينتمين لفئات عمرية وخلفيات ثقافية متنوعة.
وتُبرز الأعمال المعروضة نتاج رحلة تعليمية عُقدت في أروقة الجاليري بإشراف الفنانين غسان أبو لبن وعلي عمرو وسارة شحادة، وتطرح بالمجمل قضايا تتصل بعالم المرأة، تاركةً للمشاهد مساحة من الحرية في تأويل مضامينها وقراءة رسائلها المضمرة. وهذا ما يجعل العمل الفني على تماس مع الجمهور من ناحية، ومن ناحية أخرى يركز على النظرة الذاتية التي تفسر الخارج وتشتبك مع قضاياه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
يشتمل المعرض على أعمال تميل للتجريد من حيث التداخلات اللونية والتقاطعات في الخطوط والأشكال، وأخرى تُظهر توجّهًا نحو محاكاة الطبيعة مع اعتماد أشكال تقارب الواقع وتحافظ في الوقت نفسه على بنائها وهندستها التكوينية واللونية المختلفة عن الواقع.
وفي عدد من الأعمال المعروضة، ثمة وجود للمدرسة الرومانسية التي تركز على إثارة المشاعر الحقيقية وإبراز قيم الحب والعدل والتسامح. واتجه عدد من اللوحات إلى رسم البورتريه، الذي جاء وفق مدارس مختلفة، فهناك فنانات اخترن رسم الوجوه وتفاصيلها الواقعية بدقة، ومنهن من فضّلت رسم التحديد الخارجي للشكل فقط مع غياب الملامح أو تضبيبها، وقد اتخذت هذه الوجوه وضعيات عميقة تعبّر عن قضايا المرأة وهواجسها.
ويؤكد المعرض على شغف الفنانات المشاركات بالتشكيل الفني وتقنياته، ويكشف عن محاولاتهن التجريبية سواء في البناء أو في الأسلوب مع حضور كثيف للرمزية التي ظهرت عبر تفاصيل دقيقة سواء في خلفية اللوحة أو في واجهتها، كالعصفور الذي تحمله امرأة في يدها مشيرة للحب والحرية، والقبّعة التي تغطي معظم وجه امرأة بحيث تبدو كما لو أنها قناع أو وجه مركّب، والورود التي تطوق عنق امرأة.
/العُمانية/النشرة الثقافية/عمر الخروصي