الأخبار

"زورخانة".. رياضة تقليدية تستمد معالمها من الثقافة والفن في إيران

طهران في 24 أكتوبر /العُمانية/ تنتشر في الأحياء القديمة بالمدن والمحافظات الإيرانية نوادٍ تقليدية تسمى بالـ"زورخانة"، يمارس فيها اللاعبون رياضة تستخدم فيها الدروع والآلات الخشبية التي تعود إلى القرون الماضية بالتزامن مع قراءة المقامات وعزف الموسيقى التقليدية.

هذه الرياضة التي أدرجت عام 2010 في قائمة التراث المعنوي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تمارس في العراق وأذربيجان وتركيا وعدد من البلدان الناطقة باللغة الفارسية منها إيران وأفغانستان وطاجيكستان.

وفي حوار مع وكالة الأنباء العمانية قال علي رضا نادري مدير نادي "فاتح" للألعاب البهلوانية في طهران إن نوادي الـ"زورخانة" لها تصميمها الخاص وهذا التصميم يساعد على تلاحم الجانب الجسدي المتمثل في الرياضة نفسها ومدى صعوبتها مع الجانب الروحي من خلال الحركات أو الأناشيد والمقامات التقليدية التي تُلقى أثناء اللعب.

وأضاف أن كلمة "زورخانة" تتكون من مقطعين الأول كلمة "زور" وتعني القوة والثاني كلمة "خانه" وتعني البيت وعندما تجتمع هاتان الكلمتان تعنيان بيت القوة.

وبيّن أنه في منتصف الزورخانه توجد الحفرة التي يتم فيها ممارسة الرياضة وهي عبارة عن حفرة مكونة من 8 أضلاع تسمى "غود" (المنخفَض).

وأكد أن في الزورخانة يقوم شخص يُدعى بـ "المرشد" يتخذ موقعًا على منصة أعلى من المنخفض في إلقاء بعض الأناشيد الحماسية لتبدأ الرياضة وينفذ الرياضيون التمارين بشكل جماعي ويطابقون حركاتهم مع إيقاع يحدده اختيار المرشد للأغنية أو الموسيقى التقليدية التي تعزف بالتحديد بآلة "الكاسور".

وأشار إلى أن من المبادئ المهمة لرياضة الزورخانة هي الأدب واحترام أولئك الذين سبق لهم ممارسة هذه الرياضة لفترة طويلة، ولهذا السبب يطلب الرياضيون إذنًا من هؤلاء الأشخاص قبل أن يبدؤوا في ممارسة الرياضة.

ووضح نادري أن رياضة الزورخانة تشمل حركات المراوغة والدفع والدوران، والقيام بأنواع مختلفة من الحركات البهلوانية باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات الثقيلة والخاصة.

/العُمانية/النشرة الثقافية/طلال المعمري

أخبار ذات صلة ..