داكار في 25 أكتوبر /العُمانية/ استضاف "متحف الحضارات السوداء" في العاصمة السنغالية داكار معرضا لأعمال الرسام السنغالي "خاليدو سي" بعد 17 سنة من وفاته.
ويجسد هذا المعرض حلما للفنان الراحل بتنظيم معرض في المدينة التي يعتبر واحدة من شخصياتها الرمزية كونه شغل فيها لفترة طويلة منصب المدير العام لمدرسة الفنون الجميلة قبل أن يهاجر ويستقر في مدينة "إنديانا" الأمريكية.
وبلغ "خاليدو سي" مراحل متقدمة في تحضير المعرض وصلت حد تهيئة الصناديق التي ستحمل فيها اللوحات إلى السنغال، إلا أن الموت داهمه دون يتم العمل.
وكانت فكرته الأصلية عرض أعماله في قرية الفنون، ولكن الاختيار وقع في نهاية المطاف على هذا المتحف نظرا لامتلاكه وسائل أفضل لحفظ التحف الفنية، بحسب أرملته "أيلين سي".
وتشمل المعروضات لوحة "رجل الجنوب"، وهي تمثل صورة الفنان نفسه ولكنها تشير في الوقت ذاته إلى رجال الثقافة بشكل عام، إلى جانب لوحة أخرى تحمل اسم "يونس"، وهي عبارة عن تمثيل لكوكب الزهرة السنغالي.
وتتميز محتويات المعرض أساسا بكونها منجزة من الآكريليك والطين، وهي مواد محلية كان يستخدمها لتكون ممارسة فكرية مع الاحتفاظ بجذوره الإفريقية.
وتقول الباحثة الأمريكية "جوانا كرابسكي" إن نمط أعمال "خاليدو سي" أقرب ما يكون للانطباعية الجديدة المجردة، مؤكدة أن الفنان كان يتميز بالإنسانية العميقة مع الحرص على مستقبل القارة الإفريقية. وأضافت أن الجمال والكرامة في الأشياء العادية هما حجر الزاوية في فلسفته التربوية.
/العُمانية/طلال المعمري