عمّان في 3 أكتوبر/العُمانية/ يواصل التشكيلي الأردني وليد التميمي في معرضه "تجليات" مغامرته الفنية التي تنتمي للفن التجريدي، منطلقا من أن التجليات تشمل التقنية والألوان والرؤى، ومن أن المتلقي حين يقف أمام العمل الفني لا بد أن يخرج بمفهوم جمالي خاص به، وهو بذلك يحقّق "التجلّي".
ويقول الفنان في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن الفن التجريدي يعتمد على رؤية المتلقي البصرية وتخيلاته وما يمكنه قراءته من خلال النظر إلى اللوحة، موضحًا في هذا السياق أنه لم يضع أسماء للوحاته التي عُرضت بجاليري راس العين، وأن كل لوحة اتخذت شكلًا معينًا وطرحت موضوعًا معينًا بما يتيح للمتلقي أن يشكل رؤيته الخاصة لها ويستنطق ما تعبّر عنه الألوان والخطوط فيها.
ويتابع التميمي بقوله: "أريد من المتلقي أن يقدم قصته الخاصة من خلال تفاعله مع اللوحة، وأحاول أن أوجد حوارًا بينهما مستعينًا بالكتل اللونية والخطوط والرموز، تاركًا للمتلقي حرية تفكيك مفردات اللوحة وإعادة ترتيبها".
ويوضح الفنان أن هناك مدارس فنية، كالواقعية والتعبيرية، تكون الأشكال فيها واضحة، كأن تقدم اللوحة مشهدًا بصريًا معينًا أو بورتريه، لكن المدرسة التجريدية تمثل "تجريدًا للواقع"، وهي لا توضح مضمون العمل الفني بشكل صريح، وإنما "تختص باللاواقع واللاوضوح والمواربة، وتجمع في خطابها بين العقل والعاطفة، وتعلي من الجانب الروحاني".
وتم إنجاز اللوحات على الكانفس والورق المقوى والخشب، بألوان الأكريليك والزيت، وتتميز ألوانها بالقوة (الأحمر والأخضر والأصفر والأسود)، وبتداخلها لتشكل مساحات سطح اللوحة والخطوط الأساسية وحدود الأشكال. وبحسب التميمي، فإن اعتماد هذه الألوان من شأنه أن يضفي الغموض على اللوحة، وهذا من "أساسيات الفن التجريدي، شرط أن يطرحه الفنان بطريقة مدروسة".
العُمانية /النشرة الثقافية /طلال المعمري