طهران في 3 أكتوبر/العُمانية/ تعد حديقة الخطاطين من المعالم الثقافية والفنية البارزة للعاصمة الإيرانية طهران تهتم بأبجدية وألفبائية الخط الفارسي والعربي.
هذه الحديقة التي تحتضن رابطة الخطاطين الإيرانيين منذ عام 1996، تقام فيها معارض الخط على مدار السنة فضلا عن ضمها آثارًا ومقتنيات تاريخية تتعلق بفن الخط.
وفي تصريح لوكالة الأنباء العُمانية قال علي دارابي عضو رابطة الخطاطين الإيرانيين أن الرابطة تأسست عام 1951وتعد من أقدم المؤسسات الثقافية والفنية المستقلة في إيران وهدفها ترويج فن الخط في الوسط الفني والثقافي والاجتماعي.
ووضح دارابي أن حديقة الخطاطين تحتوي على متحف يتناول الخط قبل الإسلام والخط الإسلامي والخطوط المنوعة كما يعرض فيه أدوات الخط والنسخ الخطية العريقة.
وتطرق دارابي إلى مكانة الخط العربي في الحضارة الإسلامية، مؤكدا على أن حديقة الخطاطين في طهران تعرض عددا من اللوحات النفيسةلإطلاع متذوقي الخط العربي على روعة وجمالية هذا الخط الناطق بالمعاني والرسائل الأصيلة التي تبرز جذوره التاريخية.
وأكد دارابي أن خط "نستعليق" و"التعليق" و"نستعليق المكسور" هي من أكثر الخطوط رواجا في إيران وتعتبر من الإبداعات الخاصة بالفن الإيراني، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن الحروف المستعملة في هذه الخطوط هي من الأبجدية العربية.
وعبر دارابي عن اعتقاده بأن الخط الفارسي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الخط الاسلامي حيث يتم اعتماده في كتابة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة في إيران والدول الناطقة باللغة الفارسية.
وقال دارابي إن الخط الفارسي وكما هو الحال بالنسبة للخط العربي فهو يقترن بفن الزخرفة، إذ يستخدم لتزيين القصور والمساجد، كما يستخدم في تذهيب الكتب والمخطوطات وهناك في هذا المجال نماذج فريدة من نوعها في حديقة الخطاطين في طهران.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري