الجزائر في 3 أكتوبر/العُمانية/ تتواصل بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة فعاليات معرض "ظلال وأنوار" للمصوّر الفوتوغرافي سمير جامة.
ويضمُّ هذا المعرض، الذي تُختتمُ فعالياتُه يوم 8 أكتوبر، العديد من الصور الفوتوغرافية التي تحتفي بالتراث الجزائري في مختلف تجلياته، مثل الفروسية، والأزياء التقليدية، والحلي، والصناعات الحرفية القديمة.
وقد مزج هذا المصوّر بين الصور الملوّنة، التي تُعطي الانطباع بغنى هذا الموروث الثقافي الجزائري وثرائه، والصور باللّونين الأبيض والأسود، التي تُشير إلى عراقة هذا الموروث الثقافي الضارب في القدم.
ولم يغفل المصوّرُ أن يطوف بزوّار المعرض عبر مجموعة من اللّقطات المأخوذة من عمق حي القصبة العتيق الذي يعجُّ بذكريات الراحلين الذين مرُّوا عبر هذا المكان الجميل الذي ينطق بالحكايات والقصص التي ما زال الناس يذكرونها إلى اليوم، أو يقرأون عنها في بطون الكتب القديمة.
وقد تمّ تخصيصُ فضاء استرجاعيٍّ تخليدا لروح المصوّر والمجاهد الفنان محمد كواسي، وهو من مواليد البليدة في 1920، ويعتبر عميد المصوّرين الجزائريين، ضمّ أستوديو تصوير، وصور تاريخية أنجزها المحتفى به ونماذج لآلات تصوير قديمة، ومخبر تحميض قديم.
وأشار الفنان سمير جامة أنّ الهدف من تنظيم هذا المعرض هو "التعريف بمخزون التراث الجزائري المادي واللامادي وتقديمه للجيل الجديد لأنّه موروثٌ ثريٌّ ومتنوّعٌ يبعث على الافتخار ويعزّز الهوية"، معتبرا أنّ "فن التصوير يُعدُّ وسيلة من وسائل تقاسم الشغف في اكتشاف الآخر والذات".
وأضاف صاحب المعرض أنه قام بجمع هذا الرصيد الثريّ من الصور على مدار قرابة خمس سنوات، وفي مناسبات ومناطق عديدة من الجزائر، رصد خلالها بعفوية زخم الموروث الثقافي، ومختلف عناصر التراث المادي واللامادي الجزائري.
/العُمانية/ طلال المعمري