الجزائر في 3 أكتوبر/العُمانية/ تحاول الكاتبة خديجة شنتوف في كتابها "سرُّ الكون" أن تُسجّل تأمُّلاتها بشأن عدد من المظاهر الإنسانية، التي تصلح أن تكون منهجا للقارئ يُمكّنُه من تحقيق "صحوة روحية" أو "نهضة روحية".

وتقول مؤلفة الكتاب، لوكالة الأنباء العُمانية، إنّ هذا الإصدار الذي يتضمن 17 فصلا، تناول معنى الوعي، علميًّا ولغويًّا، وفلسفيًّا، مع إظهار مستويات الوعي.

كما تطرقت الكاتبة أيضا لعدد من القضايا الفلسفية الأخرى، مثل العقل الباطن، ومستوياته، وكيفية برمجته، عبر تغيير معتقد ما في العقل الباطن واستبداله بمعتقد آخر، فضلا عن تحديد ماهية الاسترخاء؛ وهو أحد شروط الخروج من الظروف الصّعبة والارتفاع بالوعي.

وتناولت المؤلفة بالشرح كيفية تحقيق الأهداف والقوى الجبارة التي يمتلكها الإنسان، والتي حُجِبت عنه، إضافة إلى عالم الأفكار التي بفضلها يصنع الإنسان واقعه، والطرائق التي ينتقل بها من الظروف السلبية إلى الظروف الإيجابية من خلال مجرد فكرة بسيطة.

وتشيرُ المؤلفة أنّها، كمختصّة في مجال التنمية البشرية، وصلت إلى جملة من الأفكار التي غيّرت مسار حياتها، وجعلتها تكتشف "سحر الترتيب" الذي بدّل حياتها، وأقنعها بأنّ طريق البحث المتواصل، تُمثّل السبيل الأمثل للتقدُّم في الحياة.

وتوضّحُ الكاتبة عبر جملة من المفاهيم، مثل قانون التجاذب، والعقل الكوني، والمنظور وغير المنظور، والبعد الثالث، والبعد الرابع، كيف أنّ الإنسان يملك إمكانية أن يُغيّر ظروفه السلبية بالقليل من التأمُّل في معاني الحياة، وفهمها بالشكل الصحيح.

/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري