اسطنبول في 3 أكتوبر/العُمانية/ أضحى معرض الكتاب العربي في إسطنبول المقام حاليًّا تحت شعار "عالم بلا حدود" حدثا سنويا ينتظره أبناء الجالية العربية المقيمة في تركيا بهدف زيارته والاطلاع على الكتب واقتناء المناسب منها.
ويهدف المعرض بحسب المنظمِين إلى توفير الكتاب العربي للجاليات العربية والناطقين بالضاد وإتاحة مصادر تعليم اللغة العربية والكتب الثقافية والأكاديمية والأدب العربي والمدارس العربية والتركية بعد انتشار الجامعات والمدارس التي تعتمد العربية لغة رئيسة للتعليم إلى جانب إتاحة الفرصة للناشرين العرب والأتراك لتأسيس أعمال مشتركة وتنشيط عمليات الترجمة.
وأشار الدكتور كمال بن جعفر المسؤول في المركز الإعلامي للمعرض في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن دور النشر المشاركة في المعرض تنوعت عناوينها بين كتب التراث الإسلامي والفكر والأدب والتاريخ والروايات والقصص والكتب المترجمة والكتب الأكاديمية إضافة إلى كتب تعليم اللغات والمعاجم وكتب الأسرة والطفل وكتب التنمية البشرية وعلم الاجتماع والسياسة والعلاقات الدولية والقانون.
وأضاف: "يعد هذا المعرض من أكبر المعارض العربية والدولية خارج جغرافيا العالم العربي بمشاركة أكثر من مائتين وخمسين دار نشر تمثل 29 دولة من مختلف الدول العربية بالإضافة إلى تركيا البلد المضيف".
ووضح أن المعرض تتخلله مجموعة من النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية والمحاضرات والندوات العلمية بالإضافة إلى فعاليات توقيع الكتب مع برمجة لأنشطة تعليمية وترفيهية لجمهور الأطفال بالإضافة إلى فعاليات فنية.
ويحوي المعرض الحالي أكثر من 15 ألف عنوان إضافة إلى فعاليات ثقافية متنوعة من محاضرات وندوات فكرية وحفلات توقيع كتب وأمسيات شعرية ونشاطات فنية متنوعة.
وعلى هامش المعرض ستقام 100 محاضرة وفعالية تشمل موضوعات متنوعة في الأدب والثقافة والسياسة والاقتصاد يلقيها محاضرون من أكثر من 15 دولة.
ويهدف المنظمون لاستقبال مئات الآلاف من الزوار كون المعرض بنسخته الجديدة يحتضن عددًا من الجامعات التركية ولن يكون مجرد معرض لاستعراض الكتب العربية وبيعها بل تتخلله نشاطات وفعاليات فنية وثقافية متنوعة.
وفي سياقٍ متصل تستهدف تركيا زيادة عدد المعارض المقامة على أراضيها لتصل إلى 650 معرضًا في العام 2023 (الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية).
يُشار إلى أن المعرض هذا العام يمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع ويحمل عنوان "عالم بلا حدود" مع مُشاركة دول من خارج الوطن العربي مثل دول البلقان ووسط آسيا ما يؤكد أهمية اللغة العربية على المستوى الإقليمي والعالمي.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري
