باريس في 29 أغسطس /العُمانية/ صدر للفيلسوف الفرنسي "بيتر سندي" مؤخرًا كتاب بعنوان "سلطات القراءة من أفلاطون إلى الكتاب الإلكتروني"، يتناول فيه قضايا فكرية تتعلق بالقراءة وأثرها على الإنسان.
ومن الأسئلة التي يحاول "سندي" الإجابة عليها في كتابه: ماذا يحدث عندما نقرأ؟ ما الذي يحفزنا عندما نتصفح الكلمات؟
ويقول المؤلف في هذا السياق: "نعلم أن هناك أشخاصًا يقرؤون، ولكن كيف يقرؤون؟ وما الذي يحدث لهم؟ ماذا يسمعون؟ لهذا حاولت أن أدير أذني نحو الأصوات التي تقرأ فينا؛ لأنني أعتقد أن هناك عدة أصوات. فعندما نقرأ يتم التعبير عن عدة أصوات؛ فهناك الصوت الذي يقرأ النص بالمعنى المادي، وهو الصوت الذي يجعل النص موجودًا، وهناك الأصوات التي تقطع النص، والأصوات التي تعلّق، وهناك أصواتٌ تدفعنا لإعادة القراءة وللتركيز دون أن ننسى الصوت الرئيس الذي هو صوت النص وشخصية المؤلف".
ويناقش "سندي" في كتابه الوضعيات التي تدفع الأشخاص للقراءة والقيود التي تضعها القراءة أمامهم، ويقول في ذلك: "القراءة حقًّا متعة، لكنها أيضًا قيدٌ علينا أن نخضع له، فالقراءة يمكن أن تنطوي على كثير من القيود؛ فهناك نوع من القانون الأخلاقي الذي يجبرنا أن نقرأ، لكن ما يحدث هو أن هذا الأمر قد يظهر بطريقة قاسية جدًّا".
/العُمانية/النشرة الثقافية/عمر الخروصي