الشارقة في 15 أغسطس /العمانية/ تناولت افتتاحية العدد الـ 36 من مجلة "القوافي" التي تصدر عن بيت الشعر بالشارقة، صفحات مشرقة من الشعر العربي، وجاء فيها: "الشعر العربي يتّكئ على إنجاز إبداعي متدفق، هو ما يتعيّن علينا تأمّل دلالاته والنظر بعمق في قدرته على تمثيل الواقع بصيغه اللغوية المبتكرة، وخواصه الأسلوبية المضيئة، وتعدد نماذجه على مدار التاريخ؛ فقد أفرزت الحياة العربية نصوصًا قيّمة بلورت تعدد التجارب، وهو ما يستدعي تناولها نقديًّا".
وكتب الشاعر الدكتور أحمد الحريشي إطلالة العدد التي حملت عنوان "الاستعارة الجديدة ومفهوم اللفظ والقناع"، وتطرقت غنوة عباس إلى القصائد التي تخاطب القيم الإنسانية في الشعر العربي، وكتبت الباحثة لامعة العقربي عن "النسيان لدى الشعراء"، واستطلعت الشاعرة إباء الخطيب آراء عدد من الشعراء بشأن كتابتهم في حقول أدبية أخرى وما قدمته لهم هذه التجربة، وكتبت الشاعرة سارة الزين عن مدينة الطائف السعودية بوصفها "حارسة الجبال ومؤنسة القلب والروح".
وحاورت الشاعرة منى حسن الشاعرَ الإماراتي علي الشعالي، وحاور الإعلامي أحمد حسين حميدان الشاعرَ المصري أحمد نناوي، وتناول الشاعر سامح محجوب سيرة الشاعر علقمة الفحل، وكتب الدكتور أحمد شحوري عن "الشعراء الدبلوماسيين".
وكتب الشاعر رابح فلاح عن رمزية الجبل ودلالاته في الشعر العربي، وقرأ الشاعر محمد طه العثمان قصيدة "عودة" للشاعر عبدالأحد الكجوري، كما قرأت الشاعرة الدكتورة باسلة زعيتر قصيدة "راهنت قبلك" للشاعر حسن عابد، وتناول الباحث رشيد الإدريسي ديوان "شذى الأسماء" للشاعر المختار أحمدو إدّ.
واختتم العدد بمقالة لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي، جاء فيها: "لقد حلّق بنا الشعر في أزمنة وأمكنة، وفتح لنا طريقًا إلى البحر، وشقّ لنا مجرى وعيونًا، وأطلّ من فوق السواقي وهو يغنّي للجبال؛ فمن غير الشعر يفسح الطريق، ويعود بنا إلى أهلينا وأشجارنا المسكونة بالخيال في ساحة البيت، حيث الهواء الذي يهبّ مندفعًا من بين فروعها وهو يغرّد بالشعر فتنتظره الطيور المهاجرة، فنغادر إلى عالمه ونحن غير مهتمّين بالحطب والنّاي والمطر، وأكوام الفراشات التي تتساقط في كلّ اتجاه".
/العمانية / النشرة الثقافية /طلال المعمري