آنتاناناريفو، في 27 يونيو/العُمانية/ تحتضن العاصمة الملقاشية "آنتاناناريفو" حاليا معرضا للصور بعنوان "ماينا" ("جاف" بالعربية) يسعى إلى توعية السكان بالجفاف الذي تعاني منه منطقة القرن الإفريقي، وخاصة نقص المياه.
ويبرز المعرض المنظم لغاية 2 يوليو المقبل من طرف المصورين الملقاشيين "تانغالا مامي" و"هنيستويا رافاليا"، حالة الطوارئ المناخية التي تسود المنطقة.
وتظهر الصور المعروضة حقولا تحولت إلى أراضٍ قاحلة ومتصدعة، وسكانا يحفرون قيعان أنهار جافة بحثا عن الماء، ونظرات منطفئة من اليأس لدى البعض، وبصيص أمل عند البعض الآخر. وفي مجملها، تقذف المعروضات بالزائر في عمق واقع السكان المطحونين من طرف جفاف متواصل منذ سنوات.

ويقول "تانغالا مامي" إن المعرض يهدف إلى إبراز تأثيرات التغيرات المناخية، بالإضافة إلى إظهار الصعوبات التي يعاني منها الناس في حياتهم اليومية عندما لا تمطر السماء لفترة طويلة. وأكد على أن سكان إحدى القرى التي زارها حفروا طيلة أربعة أشهر منطقةً يصل قطرها إلى 12 مترا على أمل اكتشاف مخزون من الماء.
وتظهر إحدى الصور رجلا مسنّا شارد النظرة ومنكسر البال لأنه كان يملك قبل سنوات خمسين رأسا من الماشية لكنه اضطر لبيعها بسبب الجفاف. وبحسب "هنيستويا رافاليا"، فإن هذا المعرض يحاول أيضا إحداث هبّة لدى السكان المحظوظين الذين يتوفرون على بعض الماء والحث على تمكين الناس من زراعة الأراضي طالما أنهم يتوفرون على تربة خصبة ولا ينقصهم سوى الماء.
/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري
