الأخبار

جزائريٌّ شغوف بصناعة مجسّمات السفن اليونانية والفينيقية
جزائريٌّ شغوف بصناعة مجسّمات السفن اليونانية والفينيقية
27 يونيو 2022

الجزائر، في 27 يونيو/العُمانية/ يُحاولُ الحرفيُّ الجزائريُّ عبد الحق شابي صناعة مجسّمات تحاكي السفن التي تعود إلى الحقبتين اليونانية والفينيقية، أبرزها السفينة المعروفة باسم "دراكر" التي تعود إلى الحقبة اليونانية.

يقول شابي لوكالة الأنباء العمانية إنّه بدأ، قبل أربع سنوات، في صناعة هذه النماذج كهواية، باستعمال الكرتون والسيليكون، واعتمادا على متابعة المقاطع المصورة عن هذه السفن وأشكالها عبر شبكة الإنترنت.

ويعتمد هذا الشاب على الطريقة اليدوية في عمله، مما يجعله يستغرقُ وقتًا طويلًا مقارنة بالحرفيّين الذين يعتمدون على الآلات الحديثة داخل الورشات.

ويُشيرُ شابي، الذي يعمل موظفًا في مؤسّسة تابعة لوزارة الثقافة، إلى أنّ المجسّم الواحد قد تبلغ تكلفته 100 دولار أمريكي، وقد تصلُ مدة إنجازه إلى ثلاثة أشهر، وهذا ما يدفعه لبيع المجسّمات لتغطية تكاليف صناعتها، أو الاكتفاء بإنجاز بعضها تحت الطلب.

ويقول شابي إنّ مشكلته مع هذه الهواية أنّه عندما يشرعُ في إنجاز مجسّم ما سرعان ما يتركه ليبدأ في إنجاز مجسّم جديد، ثم يتركه وهكذا حتى أصبح لديه الكثير من الأعمال غير المكتملة.

ويوضح أنّ إعجابه بالسفن التي تعود إلى الفترة العثمانية، وهي التي كان فيها الأسطول البحري الجزائري من أقوى الأساطيل في حوض البحر الأبيض المتوسط، جعله يحاول صناعة بعض المجسّمات التي تعود إلى الفترة العثمانية، لكنّه لم يستطع بسبب عدم وجود صور لهذه السفن على شبكة الإنترنت.

ويؤكد هذا الحرفيُّ أن بإمكانه إنجاز أشياء كثيرة في مجال النحت إذا ما توفّرت له الإمكانات والوسائل الضرورية، وأهمُّها وجود ورشة تُساعدُه على العمل من دون معوقات.

/العُمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري