الجزائر في 14 مارس /العمانية/ تتواصل فعاليات أسبوع الفيلم الوثائقي إلى غاية 17 مارس الجاري بسينما الخيّام بالجزائر، من خلال عرض 13 فيلمًا وثائقيًّا أُنتجت خلال السنوات الأخيرة.

ويتضمّن برنامج هذه التظاهرة أفلامًا متنوّعة، على غرار "الألقاب الجزائرية والحقد الفرنسي" لفتيحة بوروينة، و"سوفونيس ملكة سيرتا الضحية" للمخرج الراحل عبدالله تهامي، و"بحرنا" لفتيحة عفيان، و"لا هناك ولا هناك" لحسين سعدي.

ومن الأفلام المعروضة في الأسبوع، "بودي آند آرت" للمخرجة فاطمة زغموم، وهو يتناول ظاهرة "فن الجسد" التي اجتاحت أوروبا في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، ويعرض تجربة عدد من روادها على غرار الفنان النمساوي الشهير غونتر بروس.

ويُتابعُ جمهور هذه التظاهرة أيضًا فيلم "143 طريق الصحراء" للمخرج حسان فرحاني الذي يروي قصّة سيّدة مسنّة اختارت العيش بمفردها على حدود الصحراء الكبرى في الجزائر، وهي تدير كشكًا للوجبات السريعة يرتاده سائقو شاحنات الوزن الثقيل والمسافرون على الطريق الصحراوي الذي يصل شمال البلاد بجنوبها.

كما يُعرض فيلم "الأمير عبدالقادر" للمخرج سالم براهيمي، وفيه يروي حياة الأمير عبدالقادر مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة، ورجل السلام، والفارس والشاعر النبيل الذي طوت شهرتُه الآفاق.

أما "في منصورة افترقنا" لمريم دوروتي كللو، فتُصوّرُ فيه المخرجة الرحلة التي قامت بها رفقة والدها المخرج الجزائري المغترب بفرنسا إلى القرية التي ترعرع فيها أيام طفولته، وهناك يسترجعان الذكريات حول سياسة فرنسا الاستعمارية لإعادة توطين سكان الريف الجزائريين بالقوّة والإكراه.

وتُقدّمُ هذه التظاهرة أفلامًا أخرى مثل "أنريكو ماتيي والثورة الجزائرية" للمخرج علي عيادي، ويتناول مسيرة مناضل إيطالي أسهم في الصناعة النفطية في الثورة الجزائرية، ورفض التفاوض مع فرنسا الاستعمارية حول مشاريع الاستخراج في الجزائر. وخصّص المخرجُ جزءًا من هذا الفيلم الذي يضمُّ مجموعة من الشهادات، للنشاط النضالي لـ "ماتيي" الذي أسهم في تعبئة الرأي العام الإيطالي لمناصرة قضية استقلال الجزائر.

كما يُعرض فيلم "على آثار المحتشدات" للمخرج سعيد عولمي، الذي يروي قصّة ثلاثة ملايين جزائري تعرّضوا لجريمة التجميع في محتشدات تفتقد لأدنى شروط الإنسانية، وكذلك فيلم "الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين" للمخرج محمد لطرش، و"بابيلون قسنطينة" للمخرج سيد أحمد سميان، وفيلم "اندري رافيرو" للمخرج جان اسلمايير.

/العمانية/النشرة الثقافية /طلال المعمري