باريس في 9 مارس /العمانية/ عرضت دور السينما الفرنسية اليوم /الأربعاء/ الفيلم الوثائقي "إلى غد حبي" الذي يعالج مسار الحب والفكر لدى أخصائيَي علم الاجتماع، الثنائي /ميشل بينسون-شارلو/ و/مونيك بينسون-شارلو/. ويُبرز الفيلم الذي أخرجه السينمائي /بازيل كاري-آغوستيني/ الترابط المُطلق بين هاتين الشخصيتين المرموقتين، سواء كان ذلك في النشاط الاجتماعي أو النضال السياسي.
ويبدأ الوثائقي بجملة منسوبة للفيلسوفة الفرنسية /سيمون ويل/ هي: "كل ما هو أسمى في الحياة البشرية وكل جهد فكري وكل جهد في مجال الحب هو مضر بالنظام".
ويقدّم هذا العمل قصة تواطؤ في الحب والفكر والسياسة بين الاثنين اللذين عملا دائمًا يدًا بيد وتقاسما حلو الحياة ومرّها.
وتتبع الكاميرا عن قرب حياة الثنائي، تارة في المطبخ وتارة في قاعة الأكل، حيث تتناثر الجرائد في الشقة المشتركة في ضاحية باريس.
لقد عمل /ميشل بينسون-شارلو/ و/مونيك بينسون-شارلو/ على دراسة التكاثر الاجتماعي وعلاقات الهيمنة والتوزيع الجغرافي للأثرياء وهواياتهم الترفيهية مثل نشاطات الصيد. وهي تحقيقات أثمرت كتبًا عديدة حقق بعضها نجاحًا كبيرًا على صعيد المبيعات.
وغادر الثنائي المركز الوطني للبحث العلمي الذي عملا فيه كمديرَين للبحث في 2007 ولكنهما ظلا يُمارسان الكتابة طالما أنهما تحررا من واجب التحفظ المفروض على العاملين في الحقل العلمي. وهو تحفظ رميا به عرض الحائط لأن /ميشل بينسون-شارلو/ هو القائل: "تم إلغاء أرستقراطية النظام القديم من طرف الثورة ولكنها استبدلت بأرستقراطية المال التي يجب أيضًا التخلص منها".
/العمانية/
طلال المعمري