الشارقة في 27 ديسمبر /العمانية/ قال الفنان الإماراتي خالد الجلّاف إنّ الخط العربي "فن يرتقي لأن يكون هوية لكل عربي ومسلم؛ لكونه يرتبط بجذورنا وطفولتنا".
واستعرض الجلّاف في محاضرة أقيمت بمتحف الشارقة للخطّ ضمن فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية في نسخته الـ 24، عند مراحل تطوُّر الكتابة، بدءًا من الطور الصوري، مرورًا بالطور الرمزي، ثم الطور المقطعي، فالطور الصوتي، وانتهاءً بالطور الكتابي عبر الرموز.
وأوضح الجلّاف في محاضرته التي حملت عنوان "الخط العربي والفنون الإسلامية الأخرى"، أن الخط العربي بدأ من الخط النبطي في اليمن، ثم تطوَّر إلى الخط الحجازي، ثم إلى الخط الكوفي، وبعد نحو ثلاثة قرون وُظّف الخط الكوفي في كتابة المصاحف، غير أنّ كبر حجمه دفع الخطاطين لإيجاد خطوط أكثر ليونة من أبرزها خطا الثلث والنسخ.
وشرح الجلّاف الذي يرأس جمعية الإمارات لفن الخط العربي، أسباب ارتباط الخط العربي بالفنون الأخرى، ومنها: تأكيد العقيدة الإسلامية وإرساء وحدانية الله، وجمالية الخط العربي ومرونته للتنفيذ في قوالب متنوعة، والموعظة والتذكير بالفضائل، وإظهار عظمة الدولة في العمائر، وإبراز جماليات المرأة في الحلي، وتخليد القصائد والحكم، وتوظيف الخط للدلالة على وظيفة المبنى والتأكيد على الهوية العربية الإسلامية.
وتناول المحاضر أثر توظيف الخط العربي في الفنون الأخرى مثل العمران وصناعة التحف من الفخار والعاج والفضة والذهب، إذ منحها هذا المنحى قيمة فنية عميقة الجذور.
وتحدث الجلّاف عن تجربته في الخط العربي وتوظيفه في فنون العمارة الإسلامية، مشيرًا إلى أنّ استعمال الخط العربي في الأعمال الفنّية يجب أن يكون وفق قواعده وأسسه للحفاظ على أصالته وجماله، وأن الغرض الرئيس من الاهتمام بفن الخط العربي هو الحفاظ على الهوية الحضارية للعرب والمسلمين.
/العمانية/
ع م ر
(انتهت النشرة)
