طهران في 6 ديسمبر /العمانية/ يشهد سوق الكتب في إيران في الآونة الأخيرة إقبالًا متزايدًا نحو قراءة واقتناء الروايات والنتاجات الأدبية العُمانية المترجمة إلى الفارسية.
ومن أشهر الكتب في هذا المجال كتاب يحمل عنوان "حواصيل سبيده دم"، للأديب والمترجم الإيراني "موسى بيدج" الذي قام بترجمة مختارات من الأدب العماني إلى اللغة الفارسية.
وصدر هذا الكتاب عن دار "سوره مهر" للنشر والطباعة في العاصمة الإيرانية طهران في 264 صفحة، ويشتمل قصائد لعشرين شاعرًا عمانيًا، و15 قصة قصيرة، بالإضافة إلى 3 دراسات عن بدايات الشعر العُماني الحديث.
وقال الشاعر والقاص والمترجم الإيراني "موسى بيدج" في حوار مع وكالة الأنباء العمانية إن "طيور الماء فجرًا" هي الترجمة العربية للعنوان الذي اختاره للكتاب وهي عبارة مأخوذة من إحدى القصائد المترجمة داخل الكتاب.
وحول سبب اختيار هذا العنوان أوضح بيدج: "الحياة العُمانية مقرونة بالبحر والماء ومبدعوها يستلهمون معانيهم من المناخ الذي يغمر بلادهم الجميلة وطيور البحر لها دلالة على ذلك".
وأضاف: "كان للكتاب صدى جيد بين النخب الأدبية والجماهير الإيرانية، خاصة أن لهذا المنجز ميزتان، الأولى لعله الكتاب الوحيد باللغة الفارسية عن الأدب العُماني والثانية يحمل الكتاب في طياته باقة منوعة من الإبداع شعرًا وقصةً ودراسة وهذه الخصوصية بالذات يتسنى لها أن تبلور مشهدًا مصغرًا لما يجري من أدب ورؤى في سلطنة عُمان".
ووصف الشاعر والقاص والمترجم الإيراني موسى بيدج "الأدب العماني، بالأدب الأصيل الذي يستلهم مادته من البيئة التي يتعايش معها" وقال: "البيئة العمانية كما تراءت لي هي بيئة مسالمة تبحث عن نقاط الالتقاء والأدب يرى في تراثه مادة دسمة للحديث عن اليوم بالارتكاز على الأمس بمعنى أنه يكتب عن يومه ولا يغفل عن أمسه وجودة النتاج وعمقه يجعل أدب هذه الواحة الجميلة متفردًا بخصوصياته".
وأشار إلى أن "التعارف بين الشعوب يتم عبر القنوات الثقافية وبما أن الأدب هو هوية البلدان والشعوب فالتعرف على هذا الجانب من الثقافة أمر مهم للغاية لأن الأدب مرآة تعكس الشؤون والشجون والآمال والآلام ومن خلاله تبنى العلاقات وترتسم الصداقات والتفاهم بين الشعوب ومن هذا المنطلق فان الأدب في يومنا هذا هو من أنجع السبل لتعزيز السلام وأواصر الصداقة بين الشعوب القريبة والبعيدة".
الجدير بالذكر أن المترجم "موسى بيدج" هو من مواليد عام 1956 وحاصل على شهادة ماجستير في الترجمة ودكتوراه في الأدب العربي وله في الترجمة من الأدب العربيّ الحديث إلى الفارسيّة عشرات الكتب والمقالات.
وكتابه "طيور الماء فجرًا" يتضمن الأعمال الأدبية لكل من طاهر بن خمیس العمیري، وبشری خلفان، ومبارك بن عیسی الجابري، وجوخة الحارثية، وحسام المسکري وإشراق النهدية، بالإضافة إلى العديد من الشعراء والأدباء والكتاب العمانيين.
/العمانية/
ع م ر