الأخبار

ندوة احتفائية بمسيرة الباحثة هند أبو الشعر وإنجازاتها (النشرة الثقافية)
ندوة احتفائية بمسيرة الباحثة هند أبو الشعر وإنجازاتها       (النشرة الثقافية)

عمّان في أول نوفمبر/ العمانية/ احتفت مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافية، ضمن برنامج "ضيف العام"؛ بتجربة د. هند أبو الشعر أديبةً ومؤرِّخة وموثِّقة.

وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في كلمتها خلال الندوة التكريمية، إن أبو الشعر منحت جلّ عمرها وجهدها للإبداع والبحث والتوثيق والتدريس لتنير الطريق أمام طلبتها ومريديها، وإنها أخلصت للعلم وعالم الأكاديميا، فخرّجت آلاف الطلبة الذين ساروا على الدرب، واضعين نصب أعينهم خدمة المعرفة.

وتحدث في الجلسة الأولى للندوة التي أدارها الأمين العام لوزارة الثقافة الأردنية هزاع البراري وحملت عنوان "هند أبو الشعر: أديبة ومبدعة"، كلّ من د.شكري عزيز الماضي (قصص هند أبو الشعر القصيرة، الماهية والدور)، ود.نبيل حداد (هند أبو الشعر.. وجوه إبداع متعددة مع إجراء نقدي)، ود. زياد أبو لبن (هند أبو الشعر والكتابة الإبداعية).

وأشار النقاد في أوراقهم إلى أن سيرة أبو الشعر حافلة بالعطاء والإبداع، وأن المتتبع لتجربتها في الكتابة الإبداعية من قصة وشعر ومسرحية ومقالة ونصوص، يجدها كاتبة مثقفة، ومبدعة في مسار كتابتها الأدبية، كما أنها مبدعة في فنها التشكيلي، بما يجعل من شخصيتها متعددة الجوانب والاهتمامات.

وبيّن المشاركون في الندوة أن القصة القصيرة ظلت "العشق الأول، والحقل الفريد الذي غرست فيه أبو الشعر سنوات طوالًا من عمرها، واستطاعت -باقتدار لافت- تجسيد صوت أدبي خاص، هدفه الفن والجمال، وعماده الإنسان، وغايته الحرية والعدالة".

أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان "منهجية أبو الشعر في كتابة التاريخ" وأدارتها الروائية سميحة خريس، فتحدث فيها كلّ من د. عليان الجالودي (هند أبو الشعر مؤرخة، موسوعة تاريخ الأردن في عهد الإمارة أنموذجا)، ود. علاء سعادة (هند أبو الشعر ودورها في التوثيق التاريخي للمدن الأردنية – إربد أنموذجًا)، ود.عبدالله العساف (هند أبو الشعر.. مسيرة تجربة بحثية مشتركة)، ود. أنور الخالدي (منهج الكتابة التاريخية عند المؤرخة هند أبو الشعر، كتاب (المختار بن أبي عبيد) أنموذجًا".

وبيّن المتحدثون في أوراقهم، أن أبو الشعر تعدّ أحد أبرز علماء التاريخ والأدب في الأردن وأحد أعمدة بيت الشَّعر الأصيل وأحد كراسي البحث الأكاديمي العلمي في الجامعات الأردنية، مؤكدين أنها نأتْ عن النمطية في سرد الرواية والحدث التاريخي، ووقفت على محطات مفصلية في مؤلفاتها، وهذا من شأنه "رفع مستوى المعرفة عند القارئ سواء المختص أو قارئ التاريخ".

وفي الجلسة الثالثة التي حملت عنوان "هند أبو الشعر وإدارة العمل الأكاديمي والثقافي" وأدارتها الإعلامية جمان مجلي، تحدث د. ياسين السعود (الإنسانة والأكاديمية هند أبو الشعر)، ود. زيد القرالة (هند أبو الشعر أكاديمية وإدارية)، ود. حسن الملخ (النبيلة الخالدة هند أبو الشعر حيث تتحدث عنها الإنجازات ذاكرة تَظَلُّ وذِكرى تُظِلُّ)، ود. محمد الدروبي (هند أبو الشعر ومسيرة البيان).

وأكد المتحدثون أن أبو الشعر استطاعت أن تسطر اسمها في الوسط الأدبي، وأن تشكل حضورًا في المشهد الإبداعي العربي، فقد أبدعت مجموعة من الأعمال القصصية التي لاقت إعجاب القارئ، كما اتسمت أعمالها بالالتزام، فلم تتجه إلى كسر المحاذير الدينية والأخلاقية، بل جاءت متزنة تلازم شخصية الكاتبة، وتعبّر عن مكانتها الأدبية والعلمية وما عُرفت به من رقي الكلمة وأدب الخطاب.

وتحدث في الجلسة الرابعة التي أدارها د. مصلح النجار وجاءت بعنوان "هند أبو الشعر موثقة"، كلّ من د. حسين القهواتي (هند أبو الشعر موثِّقة)، ود. جورج طريف (هند أبو الشعر موثّقة)، والإعلامي حسين دعسة (جهود هند أبو الشعر في التوثيق.. منهج لاستشراف المستقبل)، والكاتب والروائي مفلح العدوان (هند أبو الشعر: عين على القصة، عين على الوثيقة.. المؤرخة الأديبة)، ود. محمد هاشم غوشة (القدس في عيون هند أبو الشعر).

وأشار المتحدثون إلى أن أبو الشعر كرّست حياتها للفعل الثقافي والعمل الأكاديمي، وتكرّس جل وقتها اليومي لخدمة العلم، وتصل الليل بالنهار باحثة عن معلومة هنا وفكرة هناك، بين الكتب والوثائق التي تحرص على الحصول عليها والاستفادة منها، مبينين أنها تدعونا إلى "عمل مؤسسي يجمع ويحمي، ويضبط إيقاع حرية الموثوق".

واختُتمت الندوة بجلسة أدارها الروائي هاشم غرايبة، وقُدمت فيها شهادات عن تجربة أبو الشعر، بمشاركة كلّ من د. محمد عدنان البخيت، ود. علي محافظة، ود. إيهاب زاهر، ود. أنس العموش، ود. منتهى الحراحشة.

من جهتها، استعرضت أبو الشعر المحطات المهمة في مسيرتها الثقافية والمفاصل التي شكلت مسارها الإبداعي والأكاديمي.

يشار إلى أن أبو الشعر تحمل درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث والماجستير في التاريخ الإسلامي من الجامعة الأردنية، شغلت مواقع عديدة في المؤسسات الفكرية والجامعية، ولها ست مجموعات قصصية، ولها من المؤلفات 80 كتابًا ما بين الأدب والتاريخ.

/العمانية/ 174

(انتهت النشرة)

أخبار ذات صلة ..