الشارقة في أول نوفمبر/ العمانية/ تضمّن العدد 61 من مجلة "الشارقة الثقافية" عددًا من الدراسات والمقالات في مجالات الأدب والفن والتاريخ والحضارة.
إذ استعرض يقظان مصطفى النظريات والاختراعات التي قدمها الفيلسوف الموسوعي الكنديّ، وتناول د.محمد صابر عرب مشروع أحمد لطفي السيد الذي يعد أحد الرواد الثقافة المصرية، وجال وليد رمضان في تاريخ مدينة موروني عاصمة جمهورية القمر المتحدة، أما أسماء أحمد رأفت فاحتفت بمدينة الزرقاء الأردنية التي تتمتع بموقع استراتيجيّ يتعطر بعبق التاريخ.
وفي باب "أدب وأدباء"، تابع عبدالعليم حريص وعمر الشيخ فعاليات النسخة السابعة عشرة لملتقى الشارقة للسرد التي أقيمت في الخرطوم وقُدمت فيها دراسات عن راهن القصة السودانية، وحاور محمد الشحات الشاعر محمد أبوسنة الذي فاز أخيرا بجائزة أمير الشعراء، واستعرضت سالي علي تجربة الأديب د. محمد حاج حسين الذي كتب الشعر والقصة والرواية والنقد الأدبي واهتم بخصوصية الزمان في المكان، وسلط عصام أبو القاسم الضوء على تجربة الأديب السوداني معاوية نور الذي نادى بتجسير العلاقة بين الأدبين العربي والأجنبي، وتوقفت د. بهيجة إدلبي عند المنجز النقدي للأديبة د. خالدة سعيد التي تعدّ شاعرة بهيئة ناقدة وناقدة بروح شاعرة.
وتناول وفيق صفوت تجربة الكاتب الروسي دوستويفسكي الذي أبدى تعاطفه وانحيازه للفقراء والمهمشين بحسّ إنساني أدبيًّا وحياتيًّا، وأجرى أشرف قاسم حوارًا مع الكاتبة سماح أبوبكر عزت التي قدمت أكثر من أربعين عملًا للطفل، وألقى د. يحيى عمارة الضوء على تجربة الشاعر صلاح بوسريف التي تميزت بتعدد معرفي وجمالي في القصيدة المعاصرة، وكتب د. محمد الهدوي عن العلّامة د. شوقي ضيف الذي قضى حياته حارسًا للغة العربية ورافعًا لواءها.
وتناولت انتصار عباس رواية "شجرة الليف" لمحمد العامري، وجال د. محمد خليل في تجربة يوسف القعيد الإبداعية التي جمعت بين أساليب فنية متعددة، وقرأت هبة محمد سيرة الروائي والقاص فتحي غانم الذي يعدّ علامة مهمة في تاريخ السرد الأدبي العربي، بينما استعرضت سهام سعيد محمد أثر "ألف ليلة وليلة" في الأدب العالمي ودورها في ظهور الرومانسية الخيالية الغربية عن الشرق.
وتضمّن العدد حوارًا مع الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الشاعر إلياس زغيب (حاورته سليمى حمدان)، ووقفة مع الشاعر إسماعيل صبري (حاتم السروي)، وإطلالة على بيت الحكمة في الرصافة الذي يمثل التعبير المؤسسي الجامح للطموح الحضاري (عبد الرحمن الهلوش)، ومداخلة حول الأسطورة والتراث السردي العربي (عزت عمر).
كما نقرأ في العدد: الفنان عاصم عبد الفتاح.. الشغف بالأمكنة والناس والحياة الشعبية (محمد العامري)، عوض عبيدة.. أبرز التشكيليين في ليبيا (حسن بن محمد)، مقامات الحريري وتجليات الواسطي تعدّ من أروع الأعمال الفنية عالميًّا (هالة صلاح)، أسامة أنور عكاشة وأعماله المسرحية المنسية (د. هدى الميموني)، أحمد رامي.. شاعر الشباب والرومانسية (د. هانئ محمد)، وفيلم "مجنون ليلى".. سينما إندونيسية بثقافة عربية (أسامة عسل).
وتوزعت على صفحات المجلة مجموعة من المقالات، على غرار: الحوار كوسيلة سرد للسيرة (د. حاتم الصكر)، نجيب محفوظ وجيمس جويس (مصطفى محرم)، العودة إلى أدب الرسائل (يوسف عبد العزيز)، الأحلام نوافذ الإبداع (سوسن محمد كامل)، محمد مهدي الجواهري صناجة العرب (عبده وازن)، الإنسان والقيم الجمالية (سلوى عباس، تأملات في وظيفة الأدب (د. مازن أكثم سليمان)، عود جديد إلى الشعرية العربية (أحمد يوسف داوود)، مفتاح باب الخطاب وخطف الأسماع والقلوب والأبصار (المنصف المزغني).
ونقرأ أيضًا: تجربة الاغتراب بين الشخصي والعام.. ثنائية الأب– الوطن (ليندا إبراهيم)، ظاهرة التشكيل والتسكين في الشعر العربي (محمد نجيب قدورة)، القصة الموجهة للطفل وأثرها في سلوكه وتكوّن شخصيته (د. نفيسة الزكي)، الحكاية في المسرحية (فرحان بلبل)، الدراما وأخلاقيات المجتمع (مجدي محفوظ)، الفرنسي إدوارد مانيه رائد الفن التشكيلي الانطباعي (محمد ياسر منصور)، ومعالجات الرمز في اللوحة (نجوى المغربي).
وأفرد العدد مساحة للقصص والترجمات لأدباء من بينهم: هدى الهرمي، د. سمر روحي الفيصل، جاسم الحمود، صبا قاسم، سمير حكيم، ورفعت عطفة.
/العمانية/ 174