الخرطوم في 5 فبراير /العُمانية/ وسّع الجيش السوداني سيطرته على مدينة الكاملين، آخر معاقل قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة. وتبعد الكاملين نحو 65 كيلومترًا عن العاصمة الخرطوم.
وتقدم الجيش شمالًا ليسيطر على عدد من القرى والبلدات، واقترب من بسط سيطرته على كامل ولاية الجزيرة باستثناء بعض المناطق المتاخمة للخرطوم مثل أبو قوته والباقير.
ويخوض الجيش السوداني معارك عنيفة خاصة مع انسحاب قوات الدعم السريع من ود مدني أو التي خرجت من الجزيرة في اتجاه العاصمة وتدور هذه المعارك حول 3 محاور من شرق النيل في اتجاه شرق الخرطوم، إضافة إلى جنوب الخرطوم باتجاه مدينة الكاملين، ثم من ولاية النيل الأبيض.
وقام عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش أمس بزيارة إلى الخطوط الأمامية، قال خلالها إن الجيش اقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا، الرابط بين غرب وشرق الخرطوم، وهو جسر استراتيجي بالنسبة لقوات الدعم السريع حيث يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وبالتالي قد تكون المعارك فيه قوية جدًّا.
ووضح أن السيطرة على هذا الجسر تعني إحكام السيطرة بشكل كبير على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، خاصة أن لديها قوات كبيرة في شرق النيل.
وساد الهدوء الحذر ولاية شمال دارفور وتحديدًا في مدينة الفاشر رغم تكرار الهجوم من قِبل قوات الدعم السريع.
وأظهرت صور بثها جنود من الجيش السوداني للبرهان وصوله إلى بلدة "ود أبو صالح" بشرق النيل شرقي الخرطوم التي استعادها الجيش في اليومين الماضيين، حيث جدد، لدى مخاطبته حشدًا من سكان المنطقة، دعوته لاستمرار القتال حتى القضاء على قوات الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية في الجيش السوداني إن الجيش فرض سيطرته على عدد من البلدات والقرى بمحور شرق النيل شرقي الخرطوم مؤكدة تقدم قوات الجيش في محور ولاية النيل الأبيض باتجاه الشمال حيث باتت على مشارف منطقة ود الزاكي.
ويتركز القتال على الطريق السريع الرابط بين العاصمة الخرطوم شمالًا وولاية النيل الأبيض جنوبا والمعروف بطريق الخرطوم- كُوستي.
من جهة أخرى، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن قواتهم في محور شرق النيل بولاية الخرطوم تمكنت من صد قوة من "درع السودان" المساندة للجيش السوداني.
وخلّف القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع على مستشفى النو في مدينة أم درمان 6 قتلى و 40 مصابًا، بحسب وزير الصحة في ولاية الخرطوم.
واستأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية بولاية الجزيرة (وسط السودان) منذ 31 يناير الماضي، حيث تمكن من السيطرة على مدن رفاعة، وتمبول بشرق الجزيرة، علاوة على الحصاحيصا شمال الولاية، كما سيطر الجيش على مناطق العليفون، وأم ضوا بان، والعسيلات وغيرها من المناطق الواقعة في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم.
يذكر أن السودان يشهد منذ منتصف أبريل 2023، حربًا إثر تمرد قوات الدعم السريع ضد قوات الجيش السوداني أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونًا، حسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الضحايا أكبر بكثير مما أُعلن عنه.
/العُمانية/
أسماء