كييف في 3 ديسمبر /العُمانية/ قالت أوكرانيا اليوم إن هجومًا روسيًّا بطائرات مسيرة خلال الليل ترك مدينة تيرنوبل بدون كهرباء، وذلك بعد أسبوع من انقطاع التيار عن جزء كبير من المدينة والمنطقة المحيطة بها جراء ضربات موسكو.
وقال سيرجي نادال، رئيس مقر الدفاع الإقليمي في تيرنوبل، عبر قناته على تطبيق تيليجرام: "عمال الطاقة ورجال الإنقاذ يزيلون آثار الهجوم".
ولم يتضح بعد حجم الهجوم على تيرنوبل، وهي مدينة رئيسة في غرب أوكرانيا على بعد نحو 220 كيلومترًا من شرق بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
واستمرت التحذيرات من الضربات الجوية فوق منطقة تيرنوبل، التي تعد مدينة تيرنوبل المركز الإداري لها، لمدة ساعتين ونصف الساعة تقريبًا.
وقتل شخص وأصيب عدد آخر في هجوم بطائرات مسيرة روسية على مدينة تيرنوبل في وقت سابق من أمس /الاثنين/.
وانقطعت الكهرباء عن أجزاء كبيرة من منطقة تيرنوبل قبل أسبوع بسبب أكبر هجوم بطائرات مسيرة تشنه روسيا على أوكرانيا على الإطلاق.
وفي سياق منفصل قال وزيرا الدفاع الأمريكي والأوكراني إنهما ناقشا إطلاق روسيا صواريخ باليستية جديدة والاستعدادات للاجتماع المقبل للدول المانحة للأسلحة وخطط المساعدات العسكرية التي ستقدمها واشنطن لأوكرانيا العام المقبل.
وجاء اجتماع أمس /الاثنين/ في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إنها ستزود أوكرانيا بحزمة دعم عسكري من الصواريخ والذخيرة والألغام المضادة للأفراد وأسلحة أخرى قيمتها 725 مليون دولار، فيما تسعى إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها إلى دعم كييف قبل رحيلها.
وقال الميجور جنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان: "وزير الدفاع (لويد) أوستن يستنكر قصف روسيا في الآونة الأخيرة البنية الأساسية المدنية في أوكرانيا بالصواريخ والمسيرات واستخدامها صاروخًا باليستيًّا متوسط المدى في أوكرانيا، وهو ما يمثل تصعيدًا آخر في الحرب الروسية على أوكرانيا".
وكانت روسيا أطلقت في أواخر نوفمبر تشرين الثاني صاروخًا باليستيًّا متوسط المدى فرط صوتي على مدينة دنيبرو الأوكرانية ردًّا على سماح الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة، في تصعيد إضافي للحرب المستمرة منذ 33 شهرًا.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف: "إن الاجتماع ركز أيضًا على التخطيط الاستراتيجي لعام 2025، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الأسلحة والعتاد وتجهيز وحداتنا".
ومع احتمال تغير الاستراتيجية الأمريكية بشأن أوكرانيا عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل، تشعر كييف بالقلق من أن حجم المساعدات التي ستقدمها واشنطن، أكبر داعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، ستتراجع بشدة.
وأضاف أوميروف أنه ناقش مع أوستن الاستعدادات للاجتماع المقبل لمجموعة رامشتاين، وهو تحالف يضم حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والدول الداعمة لأوكرانيا.
لكن أوميروف لم يذكر موعد انعقاد الاجتماع. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن الاجتماع قد ينعقد في ديسمبر الجاري. ومن المرجح أن يكون هذا آخر اجتماع لحلفاء كييف قبل تولي ترامب منصبه.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق الدول الغربية إلى تزويد بلاده بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي.
وقال زيلينسكي في تصريحات له: "نبحث الآن عن حماية لـ 20 منشأة خاصة"، مضيفًا: "الحماية الحالية غير كافية بسبب الضربات الصاروخية الروسية المكثفة".
وأكد الرئيس الأوكراني أن صد الهجمات الروسية يتطلب مزيدًا من الإمدادات خاصة أنظمة الدفاع الجوي.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي