بيروت في 13 أكتوبر /العُمانية/ طلبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان /اليونيفيل/ من إسرائيل تفسيرًا للانتهاكات المروعة بحقها في جنوب لبنان والتي تكررت لليوم الرابع على التوالي هذا الأسبوع.
وقالت الأمم المتحدة في بيان صدر عنها، إنه في وقت مبكر من صباح اليوم، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاث فصائل من القوات الإسرائيلية تعبر الخط الأزرق إلى لبنان.
وأوضح البيان أنه بينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز /ميركافا/ تابعتان للقوات الإسرائيلية بتدمير البوابة الرئيسة للموقع ودخلتاه عنوة، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج /اليونيفيل/ من خلال آلية الارتباط التابعة لها، معتبرين أن وجود إسرائيل يعرض جنود حفظ السلام للخطر.
وأضاف: أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالًا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة، ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم.
وأشار البيان إلى أنه للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكر إسرائيل وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم "بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
ورأت /اليونيفيل/ أن دخول موقع تابع للأمم المتحدة يشكل انتهاكًا صارخًا آخر للقرار 1701، وأي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701، مشيرة إلى أن ولاية /اليونيفيل/ تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكًا للقرار 1701.
وقد أعلنت /اليونيفيل/ في بيانات منفصلة عن إصابة خمسة جنود من حفظة السلام بنيران إسرائيلية جنوب لبنان خلال هذا الأسبوع.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي