الأخبار

مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية على بيروت
مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية على بيروت

بيروت 3 أكتوبر /العُمانية/ أودت سلسلة غارات شنتها طائرات إسرائيلية في الساعات الأولى من اليوم على وسط بيروت، بحياة 6 أشخاص على الأقل وإصابة 7 آخرين، بعد أن تكبدت قواتها أكبر خسارة يومية على الجبهة اللبنانية خلال عام من الاشتباكات.

وذكرت وكالة "رويترز" أن الانفجار استهدف مبنى في منطقة الباشورة بوسط بيروت بالقرب من البرلمان ما يجعل منه الهجوم الإسرائيلي الأقرب لقلب العاصمة اللبنانية.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت على منصة إكس اليوم: "ليلة أخرى بلا نوم في بيروت. أحصي الانفجارات التي تهز المدينة. لا توجد صفارات إنذار. لا أعرف ما هو التالي. كل ما ينتظرنا هو حالة من الغموض. القلق والخوف حاضران في كل مكان".

وأصابت 3 صواريخ أيضًا الضاحية الجنوبية لبيروت حيث قُتل أمين عام جماعة حزب الله الأسبوع الماضي، مع سماع دوي انفجارات قوية. وتعرضت الضاحية الجنوبية لأكثر من 12 غارة إسرائيلية أمس الأربعاء.

وقال الجيش الإسرائيلي : "إن غارات الجيش مستمرة"، وحثت القوات الإسرائيلية سكان القرى اللبنانية الذين أخلوا منازلهم على عدم العودة حتى إشعار آخر.

وغداة الهجوم الذي شنته إيران بأكثر من 180 صاروخًا على إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء بأن 8 جنود قُتلوا في معارك برية في جنوب لبنان بعد توغل قواتها هناك.

وقال الجيش الإسرائيلي: إن وحدات مشاة ومدرعات انضمت إلى عملياته البرية في لبنان أمس الأربعاء، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني وتوعد إسرائيل بالرد عليه.

ووقعت اشتباكات مع قوات إسرائيلية داخل لبنان وفق ما أعلنته جماعة حزب الله.

وذكرت الجماعة أنها دمرت 3 دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا بصواريخ بالقرب من بلدة مارون الراس الحدودية. وقالت وزارة الصحة اللبنانية: إن الغارات الجوية الإسرائيلية أودت بحياة 46 شخصًا على الأقل في جنوب ووسط البلاد خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وصرحت إيران أمس الأربعاء أن هجومها على إسرائيل انتهى ما لم تحدث استفزازات أخرى، في حين توعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على هجوم طهران.

وأبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم دعمه لأي ضربة تشنها إسرائيل على المواقع النووية الإيرانية ردًّا على هجومها الصاروخي، وحثها على التصرف "بشكل متناسب" ضد عدوها الإقليمي اللدود.

وانضم بايدن إلى اتصال مع زعماء القوى الكبرى في مجموعة السبع أمس الأربعاء لتنسيق الرد، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة على طهران، بحسب ما قاله البيت الأبيض.

وعبّر قادة مجموعة السبع، بحسب بيان، عن "بالغ القلق" إزاء الأزمة في الشرق الأوسط لكنهم قالوا: إن الحل الدبلوماسي لا يزال قابلًا للتطبيق وأن الصراع في المنطقة ليس في مصلحة أحد.

ودعت الصين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لتهدئة الوضع في الشرق الأوسط و"العودة إلى مسار الحلول السياسية والدبلوماسية"، وفقًا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وأعلنت دول غربية خطط طوارئ لإجلاء مواطنيها من لبنان بعد التصعيد الكبير يوم الثلاثاء، لكن لم تبدأ أي منها عملية إجلاء عسكري واسعة النطاق حتى الآن، واستأجرت بعضها طائرات مع بقاء مطار بيروت مفتوحًا.

ويقول الجيش الاسرائيلي: إن العملية البرية تهدف إلى حد كبير إلى تدمير الأنفاق والبنية الأساسية على الحدود وأنه ليس هناك خطط لعملية أوسع تستهدف بيروت أو مدنًا كبرى في جنوب لبنان.

وفي غضون ذلك أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لأكثر من 20 بلدة على الحدود الجنوبية للبنان، مع توجيه السكان للذهاب إلى شمالي نهر الأولي الذي يجري من الشرق إلى الغرب على بعد نحو 60 كيلومترًا شمالي الحدود الإسرائيلية.

وكشفت إحصاءات للحكومة اللبنانية أن نحو 1900 شخص قُتلوا وأُصيب أكثر من 9000 آخرين في لبنان خلال عام تقريبًا من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة. وسقط معظمهم خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان: إن نحو 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب هجمات إسرائيل.

/العُمانية/

أسماء

أخبار ذات صلة ..