غزة في 24 أغسطس /العُمانية/ نزح نحو 100 ألف فلسطيني من شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين، جراء تواصل قصف الاحتلال المكثف على المدينة ومحيطها.
وأفادت مصادر محلية، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، بخروج 20 مركز إيواء عن الخدمة بسبب تواصل الغارات المكثفة وأوامر الإخلاء التي تصدرها قوات الاحتلال.
ووفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، أصدرت قوات الاحتلال 16 أمر إخلاء بين الأول من يوليو الماضي والحادي والعشرين من أغسطس الجاري، كما هجّرت قسرًا نحو 250 ألف فلسطيني خلال الشهر الجاري، مشيرة إلى أن 9 من بين كل 10 أشخاص في قطاع غزة تعرضوا للتهجير بسبب هجمات الاحتلال، فضلًا عن أن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون للانتقال مرة واحدة على الأقل شهريًا.
يأتي ذلك بعد يومين من تقليص قوات الاحتلال مساحة "المنطقة الإنسانية" المزعومة شرق دير البلح المكتظة بمئات الآلاف من النازحين والتي تدعي أنها "آمنة"، بعد أوامر إخلاء مناطق جديدة منها، حيث أمرت المواطنين والنازحين في عدد من بلدات المنطقة بإخلائها استعدادًا لمهاجمتها.
وكانت تقارير أفادت في وقت سابق بارتفاع أعداد النازحين الفلسطينيين في مدينة دير البلح إلى مستويات غير مسبوقة، حيث قارب عددهم المليون شخص، موزعون على نحو 200 مركز إيواء، ما يجعلها المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالنازحين على مستوى العالم مقارنة مع مساحتها.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشرة شهور حرب إبادة شاملة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن نزوح حوالي مليوني شخص، في ظل دمار هائل في البنية الأساسية الصحية والتعليمية ووقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، ما أسفر عن مجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
/العُمانية/
مازن