مسقط في 12 مايو /العُمانية/ تنطلقُ الأسبوع المقبل النسخة العشرون من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري، بالتزامن مع أسبوع التصميم والبناء، خلال الفترة من 19 إلى 24 مايو الجاري في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بتنظيم من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وبالتعاون مع الجمعية العقارية العُمانية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة اليوم للكشف عن تفاصيل المؤتمر.
ويشهد المعرض مشاركة واسعة من المستثمرين والمطورين العقاريين العالميين والمحليين، وممثلي المؤسسات الاستشارية العالمية، والخبراء في القطاع العقاري ومجالات العمران والتخطيط الحضري، حيثُ يُوفّر المؤتمر منصة استراتيجية لاستعراض المشروعات العقارية الكبرى، واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، وتعزيز الشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص. كما يعدّ فرصة للراغبين في تملك المسكن حيث يوفر تنوعًا في الوحدات المطروحة من قبل المطورين العقاريين ومعرفة التفاصيل الخاصة بالمشروعات عن قرب.
ويتناول المؤتمر ستة محاور رئيسة تُجسّد توجهات سلطنة عُمان نحو تطوير بيئة عقارية عصرية ومستدامة أبرزها تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي للقطاع العقاري عبر تحديث التشريعات وتسهيل إجراءات التسجيل والتوثيق، وتوسيع أدوات التمويل العقاري والاستثمار المؤسسي بما يُعزز الشمول المالي ويستقطب الاستثمارات طويلة الأجل.
كما يتناول المؤتمر تبنّي نماذج المدن الذكية والمستدامة التي ترتكز على تنمية متعدّدة الموارد وتحسين جودة الحياة، إلى جانب تمكين التحول الرقمي والابتكار العقاري (PropTech) باستخدام أحدث التقنيات في التخطيط والإدارة والتسويق.
ويركز المؤتمر على طرح حلول إسكانية متنوعة تستجيب لمتطلبات المجتمع وتوفر فرصًا استثمارية متكاملة، فضلاً عن تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع تنفيذ المشروعات التنموية وتعزيز إسهام القطاع الخاص في تطوير البنية الحضرية.
وسيشهد المؤتمر هذا العام الإعلان عن مشروعات نوعية لمدن مستقبلية، تفتح آفاق الاستثمار المحلي والعالمي في خطوة استراتيجية تفتح مسارات جديدة للنمو الاقتصادي المتكامل ويُجسّد توجه الحكومة نحو بناء مدن ذكية ومجتمعات عمرانية متكاملة.
وفي إطار التزام الوزارة بتوفير خيارات إسكانية ملائمة لتعزيز جودة الحياة، سوف يشهد المؤتمر العقاري توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة والتطوير ضمن مبادرة “صروح” للأحياء والمخططات السكنية المتكاملة، والتي تمثل ركيزة محورية لبناء مجتمعات سكنية مكتملة الخدمات، مدعمة ببنية أساسية ذكية وشراكات استراتيجية مع القطاع الخاص.
وتضم المبادرة حتى اليوم 18 مشروعًا موزعة على 10 محافظات، وقد حققت المرحلة الأولى من هذه المشروعات نسبة بيع تتجاوز 90%، مما يعكس الإقبال الواسع من المواطنين على هذا النموذج السكني المتكامل.
وعلى مستوى التمكين الاقتصادي، أسهمت مشروعات صروح في توفير أكثر من 360 وظيفة مباشرة للعُمانيين ضمن شركات التطوير، إلى جانب استفادة أكثر من 145 مؤسسة صغيرة ومتوسطة من فرص الأعمال المرتبطة بالمشروعات، في إطار دعم منظومة الاقتصاد المحلي، كما أسهمت المبادرة في خفض تكلفة البنية الأساسية بما يزيد على 45% مقارنة بالنماذج التقليدية لتوزيع الأراضي، من خلال التركيز على التخطيط المتكامل والكثافة العمرانية المدروسة.
كما يشهد المؤتمر إطلاق حزمة من الفرص الاستثمارية الجديدة لتطوير الأحياء والمخططات المتكاملة، بما يفتح آفاقًا واعدة أمام المطوّرين العقّاريين، ويوسّع من نطاق السكن الملائم للمواطنين، في خطوة تسهم في تنمية القطاع العقاري ورفع جودة الحياة في مختلف المحافظات.
ويستقطب مؤتمر ومعرض عُمان العقاري في نسخته العشرين نخبة من الخبراء والمتحدثين المحليين والدوليين، إذ يستضيف أكثر من 40 متحدثًا يشاركون في 10 جلسات حوارية تفاعلية تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المرتبطة بالتطوير العمراني، والاستثمار العقاري، والاستدامة، والتخطيط الحضري الذكي، كما يشهد الحدث مشاركة نحو 180 ركنًا مشاركًا بمساحة عرض تجاوزت 13ألف متر مربع.
ويقدّم المعرض المصاحب مساحة شاملة لعرض أبرز مشروعات الوزارة أبرزها مدينة السُّلطان هيثم، ووجهة عُمان الجبلية، ومخطط وسط الخوير، ومدينة صلالة المستقبلية، مدينة في قلب مسقط إلى جانب استعراض تفاصيل المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، ومشروعات مبادرة "صروح" للأحياء والمخططات السكنية المتكاملة، كما يتيح المعرض للزوار فرصة الاطلاع على منظومة الخدمات الإسكانية، ضمن تجربة متكاملة تُمكّنهم من التعرف على مشروعات وخدمات الوزارة عن قرب.
ويتضمن المؤتمر برنامجًا ثريًّا بالفعاليات والأنشطة التفاعلية، تشمل عروضًا حية للمشروعات الحضرية المستقبلية، وحلقات عمل متخصصة في التصميم والتخطيط العمراني، إلى جانب الملتقى الاستثماري، وملتقى الشباب، وسلسلة من الجلسات النقاشية التي تطرح التحديات وتستعرض الحلول والخبرات الدولية.
يذكر أن المؤتمر يعكس التزام سلطنة عُمان بتقديم نموذج تنموي متكامل يحتفي بالهوية المعمارية، ويُحسن إدارة الموارد، ويستثمر في الإنسان والمكان، ضمن رؤية وطنية طموحة ترتكز على مفاهيم المدن الذكية والاستدامة.
/العُمانية/
سامي الحوسني
