الأخبار

أسبوع عمان للمناخ يختم فعالياته
  أسبوع عمان للمناخ يختم فعالياته

مسقط في 26 فبراير / العُمانية/ احتفل مساء اليوم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بختام فعاليات أسبوع عُمان للمناخ "الحياة في عالم مستدام"، تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في كلمته إن فعاليات أسبوع عُمان للمناخ التي استضافتها سلطنة عُمان تحت شعار "الحياة في عالم مستدام" شهدت العديد من الجلسات وحلقات العمل التي بحث خلالها المشاركون عن الحلول للتخفيف من آثار تغير المناخي وتوحيد الجهود العالمية.

وأكد سعادتُه على التزام سلطنة عُمان بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تعنى بالبيئة والتغير المناخي ومواكبتها القضايا العالمية من أجل ضمان تحقيق أهداف كبح تغير المناخ، ودعم تبني الحلول وتوسيع نطاقها.

وأعرب سعادتُه عن شكره الجهات والمنظمات العالمية ومؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان والباحثين والمهتمين والمنصات العلمية المشاركة على الجهود التي قدموها لنجاح فعاليات أسبوع عُمان للمناخ الذي يدل على الدور البارز لسلطنة عُمان في المجال البيئي.وقد اشتمل الحفل على تكريم الفائزين في مسابقة أفضل ورقة علمية بحثية، وجاءت في المركز الأول ورقة / تعزيز كفاءة الطاقة لتحقيق الاستدامة والمرونة مع التغيرات المناخية/ للدكتور سيرتاك بيهان من جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر، وفي المركز الثاني / نحو إدارة شاملة ومستدامة للموارد الطبيعية: تقييم الوصول والملاءمة الطبيعية: تقييم لنماذج نقاط التداخل بين المياه والغذاء والطاقة / للبروفيسورة خديجة حسيني من جامعة أزاد الإسلامية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي المركز الثالث جاءت الورقة /تصميم دعم السياسات القائمة على أسواق الكربون وتخزينه عن طريق التمعدن - دراسة حالة في سلطنة عُمان/ للباحثة أثير الهنائية من كلية امبريال ، لندن ، المملكة المتحدة.

فيما حصلت على المركز الرابع ورقة/ الاستراتيجية المتطورة في معالجة التربة الملوثة بالمشتقات النفطية/ للدكتور مشاري المطيري من جامعة عبد الله السالم بدولة الكويت، وعلى المركز الخامس / تعزيز توزيع المياه الحضرية من خلال التقنيات الذكية وحلول سلاسل التوريد المستدامة في سلطنة عُمان/ للباحثة سلافة الهاشمية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بسلطنة عمان وجاءت في المركز السادس/ الوعي المجتمعي بالحلول المستدامة من الطبيعة للتخفيف من الفيضانات: دراسة حالة من سلطنة عُمان/ للدكتورة هديل النجار من الجامعة الأمريكية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة والمركز السابع / الإدارة المستدامة للنفايات الهيدروكربونية الثقيلة / للدكتورة أمل الرحبية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع مسقط بسلطنة عُمان.

وفي جائزة أفضل ملصق علمي بحثي بتنظيم من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية حصل على المركز الأول مشروع / معالجة مياه الصرف الصحي لغسيل السيارات عن طريق كعكة بذور المورينغا أوليفيرا وإعادة استخدام المياه للأغراض المنزلية /، وفي المركز الثاني مشروع/ تمكين الشركات العمانية الصغيرة من أجل مستقبل مستدام: دور التمويل الأخضر وإدارة النفايات في سياق رؤية عُمان 2040/ وفي المركز الثالث مشروع / تحضير كبسولات الأسمدة من مخلفات الرخام/.

وتضمنت مسابقة قادة المناخ المستقبل مشاركة ٤٠ مشروعًا تأهل منها ١٠ مشروعات للفوز، حيث جاءت المتسابقة يونا نواده في المركز الأول عن مشروع / هيلث ميكر / هو برنامج مبتكر يستخدم تقنيات الهواتف المحمولة والذكاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء لمراقبة جودة الهواء في الوقت الفعلي ومعالجة تلك البيانات والتنبؤ بالآثار السلبية للبيئة على صحة سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما يعزز البرنامج الأمن الغذائي لسكان هذه المنطقة ويسهم في حماية البيئة من خلال توفير تطبيق شامل يساعد أفراد المجتمع على تقليل -فرص تعرضهم للتلوث البيئي ومعالجة النقص في الوعي البيئي.

وجاء في المركز الثاني مشروع جريلينيوم (الألمنيوم الدائري الأخضر ) لليقين بنت عامر السليطية و هو ابتكار عماني مستدام جاءت فكرته من خلال الاستفادة من المخلفات الزراعية لاستخراج مادة اللجنين وتطبيقها كطلاء على الألمنيوم التجاري. ويعد هذا لابتكار أداة فعالة للحد من الانبعاثات الكربونية التي الكربونية التي ظهرت من تصنيع الالمنيوم التجاري.

فيما نالت جنى محمد رمال المركز الثالث عن مشروع / جرين بوت / وهو عبارة عن حل مبتكر ومستدام يصنع من نفايات عضوية قابلة للتحلل، مما يقلل من التلوث البلاستيكي ويسهم في تحسين جودة التربة من خلال تعزيز استخدام مواد صديقة للبيئة في الزراعة. كما يسهم في دعم الممارسات المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية، مما يجعله نموذجا رائدًا في الاقتصاد الدائري والمشروعات البيئية الخضراء.

وبحثت فعاليات الأسبوع التحديات المناخية واستكشاف الحلول من خلال الجلسات النقاشية التي جاءت بعنوان: الشباب في قلب العمل المناخي، والاقتصاد الدائري وتحويل المخلفات إلى فرص استثمارية، والتقاط وإزالة الكربون بين الطموح والتحديات التقنية.

وهدفت الفعاليات إلى البحث عن الحلول للتخفيف من آثار التغير المناخي وتطبيقاته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوحيد الجهود العالمية لأجل ضمان تحقيق أهداف كبح تغير المناخ، بالإضافة إلى الوصول لـ 6 أهداف رئيسة، وهي: تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي والدولي، ودفع الأعمال التجارية المحلية والإقليمية والدولية، ودعم تبني الحلول وتوسيع نطاقها، وإظهار التزام سلطنة عُمان وتشجيع المشاركة المجتمعية. وشارك في الفعاليات أكثر من 250 متحدثًا من أكثر من 60 دولة حول العالم وأكثر من 2000 مشارك مسجل من سلطنة عُمان ومختلف الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية.

وجاء أسبوع عُمان للمناخ بتنظيم من هيئة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وجامعة السُّلطان قابوس، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التراث والسياحة، وشركة بيربا.وتضمنت الفعاليات عقد مؤتمر استراتيجي رفيع المستوى يجمع خبراء عالميين وصناع سياسات وقرارات وقادة في المجال البيئي والتغير المناخي، وحلقات العمل حول تعزيز مؤشرات تغير المناخ لتقييم أداء المؤسسات، إضافة إلى إقامة معرض يحتوي على أحدث الابتكارات في تكنولوجيا المناخ والبيئة.

كما تضمنت حلقة نقاشية عن الدور الحيوي للمرأة في المناخ والقيادات النسائية في هذا المجال بعنوان "المرأة ومستقبل طاقة مستدامة"، وجلسة حول تمكين الجيل القادم: دور الناشطين الشباب في قيادة العمل المناخي ركزت على وجهات النظر الفريدة والاستراتيجية المبتكرة التي يطرحها الناشطون الشباب.

وتطرقت إلى التأثير التحويلي الذي يمكن أن يحدثوه في تشكيل السياسات وزيادة الوعي، وإلهام الجيل القادم بمواجهة العالم التحديات البيئية غير المسبوقة.

وشملت فعاليات الأسبوع زيارات ميدانية للمشاركين لأبرز المعالم البيئية والسياحية في سلطنة عُمان.

/العُمانية/

مصبح الحسني