الأخبار

سلطنة عمان تستضيف أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للنحل في دورته الثالثة.
سلطنة عمان تستضيف أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للنحل في دورته الثالثة.

مسقط في ١٨ سبتمبر /العُمانية/ استضافت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اليوم بمسقط أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للنحل في دورته الثالثة أفريكا بي إكسبو عُمان ، بمشاركة ٣٧ دولة، ويهدف إلى تطوير مجال تربية النحل وفتح آفاق عمل للشركات والأفراد كمؤسسات صغيرة ومتوسطة تحت رعاية تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

ويسعى المؤتمر إلى تبادل الخبرات العلمية التكنولوجية والثقافية على المستوى العالمي وتحسين قدرة النحال المهنية والتجارية كالتصدير ودخول الأسواق العالمية، واستقطاب المستثمرين في المجال الزراعي والصناعات التحويلية، وإعطاء قيمة مضافة لمنتجات الخلية، القيمة المضافة لمنتجات الخلية، بالإضافة إلى فتح آفاق السياحة والطب البديل بمنتجات الخلية المعتمدة دوليًا.

ويحظى المؤتمر الذي يستمر حتى 21 من الشهر الجاري بمشاركة واسعة من الخبراء والباحثين والمختصين من مختلف الأوساط الأكاديمية والبحثية والنحالين وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية وشركات القطاع الخاص في مجال النحل وإنتاج وتصنيع العسل كاتحاد النحالين العرب، الجمعية العربية لتربية النحل، منظمة البيكفاست الأوروبية جمعية الباحة المملكة العربية السعودية، المنظمة العالمية لتربية النحل.

وقال الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في كلمة له إن قطاع النحل يعد أحد القطاعات الواعدة اقتصاديًا، وإنَّ استضافت سلطنة عُمان ممثلة في الوزارة في أعمال المؤتمر يأتي ضمن الجهود التي تبذلها في نقل المعرفة والتقانة الحديثة والترويج لقطاع النحل وإنتاج العسل.

وأضاف أن المؤتمر العلمي يتيح الفرصة لتبادل الخبرات بين الباحثين والخبراء والنحالين من الدول المشاركة والاطلاع على أحدث التقنات الحديثة في هذا المجال، كما يمثل المعرض المصاحب فرصة لاستعراض الابتكارات في مجال الصناعات المرتبطة بقطاع النحل وتصنيع العسل. من أجل فتحِ آفاق جديدة للتعاون بين مختلف الدول والمؤسسات وشركات القطاع الخاص والنحالين ومنصة لتبادل الأفكار والممارسات المبتكرة لدعم قطاع النحل وتحقيق استدامته.

ولفت إلى أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أولت اهتمامًا كبيرًا بقطاع تربية النحل نظرًا لدوره في دعم الاقتصاد المحلي. وتبنت برامج وطنية للنهوض بقطاع النحل وإنتاج العسل منها مشاريع بحثية وتنموية وإرشادية وتسويقية، مشيرًا إلى أن عدد مربي النحل في سلطنة عُمان يتجاوز 5000 نحال، مع وجود أكثر من 145,000 خلية نحل موزعة على مختلف المحافظات. وأسهمت في إنتاج أكثر من 580 طن من العسل خلال عام 2023 حيث بلغت قيمته التسويقية أكثر من 11 مليون ريال عماني.

من جانبه قال الدكتور أحمد الخازم الغامدي رئيس الجمعية العربية لتربية النحل بالمملكة العربية السعودية أن تنظيم أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للنحل في دورته الثالثة أفريكا بي إكسبو عُمان يأتي دعمًا للجهود الاستراتيجية التي تبذل في دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير قطاع النحل وزيادة إنتاج العسل للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتشجيع مربي النحل في المنطقة بشكل عام والحرص على التوسع في زيادة إيراداتهم وتبني أحدث الحلول والتقنيات في هذا المجال .

وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى إبراز أهمية تربية النحل للإنسان والبيئة وهو يقوم بدور حيوي في الأمن الغذائي العالمي في ظل دوره الأساسي في تلقيح المحاصيل الزراعية، مضيفًا أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن النحل مسؤول عن إنتاج ثلث الغذاء العالمي، حيث يساهم في تلقيح أكثر من 70 بالمائة من النباتات التي تنتج الغذاء.

وفي سياق متصل، ألقى المهندس معاذ كظم كلمة اتحاد النحالين العرب، أكد خلالها أن استضافة سلطنة عُمان وتنظيمها لهذا المؤتمر الهام حول تربية النحل، يأتي تأكيدًا للالتزام العميق بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وأهمية تعزيز الوعي وتوحيد الجهود لحماية هذا المورد والكائن الحيوي.

وأضاف أن النحل يواجه تهديدات خطيرة نتيجة للتغيرات البيئية والمناخية والاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية والكيميائية وتدمير المواطن الطبيعية التي أدت إلى قلة الغطاء النباتي والمراعي الرحيقية للنحل والزراعات الأحادية وأن هذا النقص يؤثر على جودة الغذاء المتاح ويجعله أكثر عرضة للأمراض، والطفيليات والآفات التي تصيب النحل.

وذكر أن التهديدات البيئية الأخرى، مثل تلوث الهواء والمياه، يمكن أن تؤثر على صحة النحل ويقلل من قدرتها على جمع العسل، كما يمكن أن تؤدي إلى غياب للسلالات الأصيلة وظهور سلالات تكون في معظمها غير قادرة على الإنتاج والتكيف مع البيئة المحيطة لها.

وقال إن الحفاظ على النحل ليس مجرد مسألة بيئية فحسب، بل مسؤوليةٌ أخلاقيةٌ تِجاه الأجيال القادمة التي تعتمد على التنوع الحيوي واستقرار النظم البيئية، داعيًا إلى ضرورة دعم المبادرات التي تساهم في حماية النحل وتعزيز بيئتها الطبيعية من خلال التشجيع على الزراعة المستدامة وتقليل استخدام المبيدات الضارة ودعم الأبحاث العلمية في هذا المجال، معربًا عن أمله أن يخرج المؤتمر إلى تحقيق خطوات ملموسة في تحسين وضع النحل وتطوير سياساتٍ واستراتيجياتٍ تحافظ على النحل.

واختتم قائلًا أن اتحاد النحالين العرب مهنيٌ علميٌ يسعى إلى تطوير قطاع تربية النحل في الوطن العربي، يعمل على إقامة نشاطات متنوعة على مستوى العربي والدولي للوقوف على إيجاد الحلول التي تواجه النحالين والنحل ،كما يعمل على تطوير مهنة تربية النحل ومتابعة مستجدات ونتائج البحوث المتعلقة بتربية النحل.

ويشتمل أعمال المؤتمر على العديد من أوراق العمل منها الحفاظ على سلالة نحل العسل المحلية وورقة بعنوان سلامة وجودة العسل بناءً على المواصفات الخليجية وورقة بعنوان الممارسة الفعالة في الإنتاج المكثف للغذاء الملكي وفوائده العلاجية.

كما يتضمن إقامة محاضرات عدة؛ منها بعنوان الإدارة المتكاملة لحلم الفاروا المدمرة ومحاضرة بعنوان تنوع إنتاج العسل الدوائي في الجمهورية اليمنية بالإضافة إلى عقد حلقات عمل؛ منها أسرار تربية النحل مع الأطفال وحلقة بعنوان الوقاية والعلاج من الجروح الحادة والمزمنة بمنتجات خلية النحل.

/العُمانية/

مصبح الحسني