كمبالا في 19 يناير /العُمانية/ بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم /حفظه الله ورعاه/ ترأس معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة اليوم وفد سلطنة عُمان في "القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز" التي بدأت أعمالها اليوم في العاصمة الأوغندية كمبالا، ويُشارك فيها أكثر من 148 من قادة الدول والحكومات إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية.
ونقل معاليه تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ودعواته الصادقة بالتوفيق والنجاح لهذه القمة.
وأكّد معاليه في كلمة سلطنة عُمان خلال أعمال المؤتمر استمرار التزامها الثابت بمبدأ التسوية السلمية للنزاعات في كافة ربوع المعمورة على أساس قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة تحقيقًا للعدالة والوئام والأمن والسلام للجميع.
وأضاف معاليه أنّ سلطنة عُمان تؤكد في هذا الجانب على دعمها الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وصولًا إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وحدود الرابع من يونيو لعام 1967م.
ودعا معاليه المجتمع الدولي للقيام بواجباته في ضمان الأمن والسلم الدوليين ووقف استمرار العدوان الغاشم لإسرائيل على قطاع غزة، ومجازرها المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأفاد معاليه بأنّ اختيار عنوان القمة "تعميق التعاون من أجل الرخاء العالمي المشترك" يعكس رؤية شاملة للتنمية المستدامة والتقدم في شتى المجالات بما يضمن رفاهة العيش للشعوب.
وأكّد معاليه أنّ سلطنة عُمان تمضي في خططها التنموية المتواصلة من أجل هذه الغاية السامية واستدامة جودة الحياة ورفاهية الفرد والمجتمع ودعوتها إلى تعزيز التعاون الدولي والالتزام المشترك لتحقيق التوازن الذي يوفق بين مختلف المتطلبات التنموية والبيئية بما يكفل الاستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية ويقوي في نفس الوقت من القدرات الجماعية لمواجهة تحدّيات العصر الإقليمية والعالمية وشتى تقلبات الحياة.
كما أكّد معاليه أنّ سلطنة عُمان تُدرك أهمية التعاون في بناء الشراكات والبحث العلمي والتطوير وتبادل الخبرات تحقيقًا للتضامن والعدالة الاجتماعية، وأن انعقاد هذه القمة لدول حركة عدم الانحياز تأتي لمناقشة مختلف القضايا التي تهم شعوب العالم.
وقال معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة إنّنا نعيش في عالم يواجه تحديات كبرى، سياسية وأمنية واقتصادية وبيئية ومناخية، داعيًا إلى التعاون والتفاعل الإيجابي في معالجة هذه التحديات المشتركة، والعمل بروح الحوار المفتوح والبنّاء، من أجل عالم أكثر عدالة وسلامًا.
وتناقش "القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز" أهميةَ التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في الحركة، إلى جانب تعزيز التعاون بينها في مجالات تتّصل بأمن الطاقة والبيئة والرعاية الصحية والعمل وتعزيز مصالح الدول الأعضاء.
/العُمانية/
عماد الحضري