مسقط في 14 يناير /العُمانية/ بدأت بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض اليوم أعمال فعاليات كونجرس ومعرض عُمان الدولي للصيدلة الذي تنظمه وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي ويستمر 3 أيام بمشاركة محلية وإقليمية ودولية تحت رعاية معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.
وألقى الصيدلاني إبراهيم بن ناصر الراشدي مدير عام التموين الطبي بوزارة الصحة رئيس الكونجرس الكلمة الافتتاحية، أشار خلالها إلى أنّ كونجرس ومعرض عُمان الدولي للصيدلة يُعدُّ من الفعاليات العلمية المهمة في المنطقة لتطوير مهنة الصيدلة، ومحفلًا لتبادل الخبرات بوجود نخبة متميزة من المتحدثين والخبراء في مختلف المجالات لتحقيق مساعي وزارة الصحة في تحقيق التطوير الشامل للقطاع الصحي وتحقيق رؤية عُمان 2040.
وقال إنّ الكونغرس في دورته الحالية يأتي متميزًا بحلته الجديدة من حيث شمولية التغطية لمختلف مجالات الصيدلة بدءًا بالتعليم الصيدلاني، وبسلاسل الإمداد والتشريعات والقوانين المنظمة للممارسة الصيدلانية إلى الرعاية الصيدلانية المرتكزة على المريض، كونها منصة مهمة لكافة المهنيين وأصحاب القرار من العاملين في الحقل الصحي بصفة عامة وفي مجال الصيدلة بصفة خاصة، للتعرف على آخر المستجدات والتقنيات المستخدمة في المجال.
وذكر أنّ الكونغرس يتضمن دورات تدريبية تصقل مهارات الكوادر الصحية من أطباء وصيادلة وممارسين صحيين؛ لرصد ومتابعة إدارة نقص الأدوية والإمدادات الطبية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحيASHP، ومهارات القيادة في مجال سلاسل الإمداد والمشتريات بالتعاون مع المعهد الدولي للشراء والتوريد، ومن أجل تعزيز جهود المديرية العامة للتموين الطبي في مجال سلاسل الإمداد، كما سيتعاقد مع الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي والمعهد الدولي للشراء والتوريد للحصول على شهادات مهنية وإنشاء نظام فعال لإدارة نقص الإمدادات.
وبيّن مدير عام التموين الطبي بوزارة الصحة أنّ التطور في مجال البحث والتطوير أدّى إلى ابتكار أدوية مماثلة للأدوية البيولوجية (مماثلات حيوية) biosimilar تُتيح خيارات علاجية للعديد من الأمراض، وضمن هذا الإطار يضمن الكونجرس محورًا خاصًا عن الاستخدام الآمن للأدوية البيولوجية والبدائل الحيوية بمشاركة منظمات عالمية رائدة في المجال.
من جانبه قدم للدكتور بول بوش – نائب الرئيس لتنمية الموارد العالمية والاستشارات بالجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي – محاضرة جاءت تحت عنوان "يتطلب الأمر فريقًا متعدد التخصّصات لإدارة النقص في الأدوية"، استعرض خلالها مفهوم مصطلح نقص الأدوية، والأحداث التي تؤثر على إمدادات الأدوية، والتوصيف الحالي لنقص الأدوية حسب الفئة، وكيفية إدارة النقص في الأدوية، وتأثير نقص الأدوية على المرضى المنومين.
ويحمل المؤتمر شعار "صياغة مستقبل الخدمات الصيدلانية" استرشادًا بمرتكزات رؤية عُمان 2040 والنظرة المستقبلية للصحة 2050، وأهداف التنمية المستدامة، وبرنامج عمل منظمة الصحة العالمية بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها والاتفاق العالمي إلى المُضي قُدمًا نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
ويشهد المؤتمر حضور أكثر من 1000 مشارك من الكوادر الصحية من صيادلة وأطباء وممرضين ومساعدي صيادلة من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظات سلطنة عُمان المختلفة، بالإضافة إلى مشاركين آخرين من دول مجلس التعاون ومشاركين دوليين آخرين ومسؤولين من مختلف المنظمات الدولية المتقدمة في مجال الممارسة الصيدلانية.
ويحاضر في المؤتمر 95 متحدثًا دوليًّا وخليجيًّا ومحليًّا، وتناقش خلاله 105 أوراق عمل لأحدث مستجدات الممارسة الصيدلانية موزعة على 14 حلقة عمل وجلستين حواريتين، إضافة إلى استعراض 42 ملصقًا علميًّا مُعدًا من قبل الممارسين الصحيين وطلبة كليات الصيدلة.
وبدأت فعاليات المؤتمر صباح اليوم بجلسة حوارية عن تمكين وصياغة مستقبل التعليم الصيدلي، وحلقات عمل عديدة منها حلقة عمل حول منهجية المنظومة الطبية لإدارة نقص الأدوية، وممارسات السلامة الدوائية في دول الخليج، والقوانين المنظمة للأجهزة الطبية وأهم معايير الجودة الدولية والمتطلبات التنظيمية لضمان أقصى فائدة للمرضى.
وفي ختام حفل الافتتاح تجوّل معالي الدكتور وزير الصحة راعي المناسبة في المعرض المُصاحب الذي تشارك فيه العديد من أهم وأكبر الشركات العالمية المصنعة للأدوية والأجهزة الطبية، والصيدليات الرائدة في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى قطاع التصنيع الدوائي، ويستعرض أحدث المنتجات في مجال الأدوية وتوفير المعلومات الدوائية.
/العُمانية/
ياسر البلوشي