الأخبار

يوم الشباب العُماني.. آمال لأبعاد مستقبلية متحققة
يوم الشباب العُماني.. آمال لأبعاد مستقبلية متحققة

مسقط في 25 أكتوبر/العمانية/ تحتفل سلطنة عُمان غدًا بيوم الشباب العُماني، الذي يصادف الـ 26 من كل عام، ليؤكد رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- واهتمامه البالغ بالشباب والعمل على تحقيق آمالهم وطموحاتهم وتفعيل كل ما من شأنه إيجاد شراكة حقيقية فاعلة في بناء النهضة العُمانية المتجددة.

وإشارة إلى دورهم في مسيرة التنمية لكونهم حاضر الأمة ومستقبلها ، أكد جلالة لسلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه ـ في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 12 أكتوبر الجاري، على أهمية إيجاد آليات وقنوات اتصـال معهم لإيضاح كافة الجهود المبذولة لتلبية متطلبات مسيرة التنميـة فـي مختلـف القطاعـات، والاستماع إلـى تطلعـاتهم واحتياجـاتهم ، ‏موجهـا - أبقـاه الله - بقيـام أصـحاب المعـالي والسعادة المحافظين وبمشاركة الجهات المعنيـة بعقـد لقـاءات دورية مع الشباب لهذا الغرض ومناقشة المواضيع التي تحظى باهتمـامـهم، ‏والاستماع إلى آرائـهـم ووجهـات نظـرهم، بمـا يساعدهم على أداء دورهم المنشود في الإسهام بمسيرة البناء والتنمية الشاملة لهذا الوطن العزيز .

وقد أكد جلالته – حفظه الله ورعاه- في خطابه الثاني، في ٢٣ فبراير ٢٠٢٠، على أن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، مع العمل على الحرص للاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، وسيجدون العناية التي يستحقونها.

كما أكد جلالته -أعزه الله- أن الحكومة ستولي كل الاهتمام والرعاية والدعم، لتطوير إطار وطني شامل للتشغيل، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني، يستوجب استمرار تحسين بيئته في القطاعين العام والخاص، ومراجعة نظم التوظيف في القطاع الحكومي وتطويره، وتبني نظم وسياساتِ عمل جديدة تمنح الحكومة المرونة اللازمة والقدرة التي تساعدها على تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد والخبرات والكفاءات الوطنية، واستيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب، وتمكينهم من الانخراط في سوق العمل؛ لضمان استقرارهم، ومواكبة تطلعاتهم؛ استكمالًا لأعمال البناء والتنمية.

إن المتتبع لنهضة عُمان منذ بداياتها المباركة، يدرك أنها بُنيت بسواعد شبابها في كافة الميادين، وهذا ما أوجدته خطابات السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- على أن الشباب العُماني هم عماد الوطن وسبيل تقدمه، وما النتائج الإيجابية الملموسة في كل بقعة على أرض عُمان، شمالها وجنوبها، شرقها وغربها، سهولها وجبالها وحواضرها المتعددة إلا خير مثال على ذلك.

لم ينحصر الأمر في مسارات محددة وإنما ساهم الشباب العُماني في الاشتغال على الاستراتيجيات الوطنية والخطط الخمسية ومواكبة تطورها تصاعديًا، ورؤية 2040 خير مثال على ذلك.

وفي كلمة سابقة لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بمناسبة يوم الشباب العُماني، أكد سموه على إيمان سلطنة عُمان الراسخ والثابت بالدور الحيوي للشباب في مواصلة مسيرة البناء لنهضة عُمان المتجددة، ووضع تطلعاتهم وآمالهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا يساهمون فيه لرفعة وازدهار عُمان. مؤكدا سموه إن الحكومة أولت اهتماماً كبيرًا بالشباب منذُ بداية النهضة المباركة، وسخرت لهم كافة الإمكانات التي تمكنهم من القيام بمسؤولياتهم في الرقي بمسيرة البناء والتنمية ومواصلة الإنجازات وصولًا لأهدافهم وطموحاتهم، وأثبت الشباب العُماني بأنه على درجة عالية من المسؤولية الوطنية والوعي التام بقضاياه المعاصرة؛ آخذًا بأسباب الرقي والتقدم وفق رؤية واضحة وهمّة قوية للمشاركة في بناء نهضة عُمان المتجددة، منفتحًا على الآخر وثقافته للتعايش معًا بمحبة وسلام.

وقال سموه إنه استمرارًا لذلك النهج الحكيم، أكد الخطاب والتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على الاهتمام بالشباب ومواصلة تقديم الرعاية لهم واعتبارهم ثروة الوطن وموردها الذي لا ينضب، وقد تُوج هذا الاهتمام بإنشاء وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتكون المظلة الراعية لطموحاتهم وإبداعاتهم وتطلعاتهم في مختلف المجالات. ومما يؤكد على الدور الحيوي للشباب، فقد شارك الشباب العُماني في صياغة وبلورة رؤية عُمان 2040، والتي تعول الحكومة عليهم للتقدم والنمو والازدهار، حيثُ ركزت الرؤية على أهمية تطوير معارفهم ومهاراتهم ودعمهم لتبني مشاريع ومبادرات وطنية تُسهم في دفع عجلة التنمية مع مواكبة التطور الذي يشهده العالم في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والعلوم وظهور نشاطات اقتصادية جديدة.

وتشير الإحصائيات الوطنية أن إجمالي الشباب العُماني وحسب تعداد 2020 قد بلغ، 549,969، ومنهم من ساهم بشكل مباشر في صياغة رؤية 2040 وبلورة مقتضياتها، فهم المحرك الرئيس والشريك الفاعل لأهم أهدافها، التي تعمل على إيجاد خطوط عريضة واضحة المعالم لمواكبة العالم المتسارع حيث الابتكار والتجديد، تلك المساهمة جاءت من خلال الاستفادة من المهارات والمعارف المتعددة التي يمتلكونها، في شتى حقول المعرفة.

إن انخراط الشباب في التعليم والتطوير عمل على تفعيل ذلك، واليوم نرى تلك الأعداد وهي تضيف النتائج الملموسة إلى واقع سوق العمل وغيرها من المجالات الحيوية بما يحقق أهدافهم العلمية والعملية.

إن تخصيص يوم للشباب العُماني في 26 من أكتوبر من كل عام، نابع من الإيمان العميق بدورهم وأهميتهم في التنمية الشاملة، فهم السواعد التي تُبنى بها الأمم، والعقول القادرة على مواكبة التطورات المعاصرة التي من شأنها تعزيز قدراتهم نحو مستقبل مشرق.

ففي رؤية 2040 حظي الشباب العُماني بإيجاد منهجية واضحة تتوافق مع كل معطياته وإبداعاته، فقد كرست وجوده من خلال نوافذ كثيرة.

فالرؤية المستقبلية جاءت لتؤسس لمجتمع معرفي ممكّن، لإنسانه المبدع، المعتز بهويته وثقافته، الملتزم بمواطنته وقيمه، ينعم بحياة كريمة ورفاه مستدام، عماده رعاية صحية رائدة وحياة نشطة، مع ذلك التعليم الشامل والضامن لمنظومة تعلم مدى الحياة؛ وهنا يستطيع الشباب العماني تنمية مهارات المستقبل، ويُسهم بكل اقتدار في تعزيز البحث العلمي وبناء القدرات الوطنية التي ستعزز الجوانب الأخرى للرؤية، مع تحقيق النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، في دولة تتصف أجهزتها بالمرونة والمسؤولية التامة، وحوكمتها شاملة، وأداؤها كفؤ، وإعلامها فاعل متجدد يكتشف مواهب الشباب ويقترب منهم ويجد لهم سبل الحوار الذي يكفل إيصال صوتهم الذي تتقاطع أفكاره ذلك المجتمع المدني، الممكّن والمشارك في كافة مناحي الحياة، مع التأكيد على الوصول إلى مستويات متقدمة من التنمية الإنسانية، وهذا من شأنه أن يعزز وجود الشباب العُماني في كافة الميادين.

ومما لا شك فيه أن تطوير النظام التعليمي بجميع مستوياته وتحسين مخرجاته مرتبط بالشباب العماني القادر على الابتكار والمنافسة والدفع بعجلة التنمية، فقد أصبح أمرًا ضروريًا لبناء الإنسان الواثق من هويته، المتمسك بقيمة الاجتماعية، المبتكر والنشط اقتصاديا، وذلك من خلال التركيز على رفع جودة التعليم، وتطوير البرامج التعليمية؛ بحيث يصبح خريجو النظام التعليمي مؤهلين لدخول أسواق العمل المحلية والعالمية والتنافس بقدرات وإمكانات ومهارات عالية، تلبي مستويات الإنتاجية المطلوبة لبناء اقتصاد معرفي رصين.

وتحرص رؤية 2040 من الاقتراب من الشباب العماني بحيث يتم تطوير المؤسسات والكوادر التعليمية والتربوية، وتطبيق معايير الاعتماد العالمي عليها وضمان استخدامها لتقنيات التعليم والتعلم الحديثة ونشرها بصفتها ثقافة وطنية.

وأكدت رؤية عمان 2040 على مجال البحث العلمي والتطوير، بحيث لا بد من إحداث نقلة كمية ونوعية في هذا المجال، من خلال التركيز على توفير مصادر تمويل متنوعة ومستدامة، تدعم عمليات البحث العلمي التطبيقي المعزز للابتكار في المجالات المختلفة، وتوثيق وتعزيز

أواصر الشراكة الحقيقية بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية ومؤسسات القطاع الخاص، كما أن تضافر الجهود بين الأطراف المختلفة في نشر الوعي حول دور الأفراد والمجتمع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنهوض بها - يستوجب بناء نظام تعليمي محفز، ونظام تدريب مني، يُعنى بإكساب الأفراد مهارات عالية، تساعدهم على دخول أسواق العمل، وتمكنهم من رفع مستويات الإنتاجية وتحسين كفاءة الاقتصاد بشكل عام، كذلك لا بد أن تسود قيم التنافس والكفاءة للحصول على أعلى المراكز، وجعل المؤهلات والكفاءات والمهارات هي الفيصل في توزيع الأدوار، وهو ما يعني الالتزام بالقيم المؤسسية القائمة على الكفاءة والتأهيل المرتبط بالإنتاجية، كما يستوجب تضافر تلك الجهود أيضًا إيجاد منظومة وطنية تُعنى بالموهوبين والمبدعين وأصحاب الأفكار الريادية، وتوظيفا أفضل للقدرات الوطنية.

وللشباب العُماني استحقاقات داخلية وخارجية أضافت إلى وجوده النوعي في مفرداتها، فقد سجلت السنوات الخمس الماضية بصمته في عدد من الأعمال التي جاءت تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومن بينها المشاركة على سبيل المثال /شكرًا شبابنا/ بمشاركة 746 شابًا وشابة، و/مناظرات عمان/ بمشاركة 53 شابًا وشابة، و/جائزة الإجادة الشبابية/ بمشاركة 20 شابًا وشابة، و/يوم الشباب العماني/ (2015 – 2020) بمشاركة 193 شابا وشابة، و /الباحث العماني والمؤلف الشاب بمشاركة 7 من الشباب والشابات، بإجمالي 1019 شابا وشابة.

كما أن للشباب العُماني في جميع محافظات سلطنة عُمان عدد كبير من المبادرات الشبابية والتي لاقت اهتمامًا مجتمعيًا وإعلاميًا، فقد وصل عددها في عام 2020 بشكل إجمالي ما يزيد عن 360 مبادرة متنوعة في شتى المجالات الشبابية الإبداعية استهدفت 67410 شبابًا وشابات بشكل مباشر وغير مباشر.

وكون أن العالم يعيش في وضع متسارع ومتلاحق بأفكاره التي دائما ما تتداخل وتتقاطع رؤاها مع الشباب، خاصة في مجالات التقنية والابتكارات العملية وما يواكب رؤية عمان 2040، فقد أوجدت السنوات القصيرة الماضية ذلك الحضور الاستثنائي للشباب العماني في مجال الابتكار والإبداع، وهذا ما عملت على تحقيقه الحكومة من خلال أعمالها وبرامجها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أوجدت البرامج والمسابقات المحلية أكثر من 260 باحثًا ناشئًا ومبتكرًا من فئة الشباب العُماني، في مناشط ومشاركات متنوعة ومنها على سبيل المثال مسابقة مختبر الجدران المتساقطة، وماراثون أفكار التنوع الأحيائي، وجائزة الغرفة للابتكار، وبرنامج تحويل مشاريع التخرج الطلابية في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة إلى شركات ناشئة، ومسابقة ابتكار تطبيقات ذكية لمواجهة جائحة كوفيد19، ومنتدى لندن الدولي للعلماء الشباب، ومنتدى لينداو الألماني لحملة نوبل.

بالإضافة إلى مشاركة أكثر من /300/ شاب وشابة من المؤسسات التعليمية في فعاليات ومناشط وبرامج وندوات ومؤتمرات وملتقيات ومبادرات وجوائز ومسابقات قطاع البحث العلمي والابتكار حتى 2020.

ولأن يوم الشباب العُماني هو يوم وطني استثنائي، جاءت عبارات تجسيد معانيه مغايرة وملهمة ولسان حال الشباب يقول إنه ومنذ بدايات النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – كانت ركائز بناء هذا الوطن تقوم على سواعدهم وتواكب تطلعاتهم وأفكارهم ولا تزال المسيرة مستمرة في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه-.

هناك رؤية خاصة لدى قيس بن سالم المقرشي الرئيس التنفيذي لمؤسسة صدى الشباب في كيفية تقديم الشباب العماني لآرائه وطموحاته في يومه الوطني وهنا يشير إلى أن الشباب العماني يعمل دائما على الإسهام في طرح الأفكار والرؤى والمقترحات للبرامج والمشروعات من خلال المنصات المختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي واللقاءات الحوارية والاستطلاعات، إضافة إلى المبادرات التي يطلقونها في يوم الشباب العماني بشكل سنوي لتعبر عن توجهات الشباب وتطلعاتهم، وعن أفكار الشباب العماني وآماله التي يرى أنها تتوافق مع رؤية عمان 2040؛ يقول قيس المقرشي: يسعى الشباب العماني دائما أن تتوافق أفكاره وتطلعاته مع الرؤية المستقبلية للسلطنة ويحاول جاهدًا أن تكون ضمن أولويات العمل ولذلك فإن إشراكهم في وضع المشروعات والبرامج التي تلامسهم يشكل ضرورة كبيرة من أجل إيجاد توافق بين الرؤية وما يطمح إليه الشباب.

أما مروة بنت عبد الله الرواحية، إخصائي إدارة مشاريع بشركة رؤية الشباب وفاعلة في مجال التطوع: فتشير في شأن آراء الشباب وطموحاتهم في هذا اليوم الذي يصادف السادس والعشرين من شهر أكتوبر من كل عام وتقول: لقد حظي الشباب العماني بكل سبل التمكين ومنذ أمد بعيد؛ فقد خصصت له المؤسسات الراعية في المجالات كافة التي دائما ما تضيف إلى مسيرة حياته، وهذا بات واضحًا بنتائج نوعية تبلورت خلال السنوات الماضية.

وعن الأفكار الشبابية التي تراها مروة متفقة مع رؤية عمان 2040 أشارت إلى أن لرؤية عمان 2040 دورًا كبيرًا في تحقيق طموحات الشباب العماني في المجالات المختلفة وجاءت مجالات متعددة منها: الفنية والأدبية والرياضية وغيرها التي تواكب تطلعاتهم وأهدافهم، كما أن أدوارهم واضحة في التأثير على هذه الرؤية من خلال صنع الرؤى والأفكار بما يخدم أفكارهم وطموحاتهم.

وفي السياق ذاته يتحدث المهندس عبدالله بن حمد الكلباني مهندس مبيعات في شركة البحار السبع للنفط عن آراء الشباب وطموحاتهم في هذا اليوم ويشير إلى أن يوم الشباب العُماني من أهم الأيام الوطنية العمانية، وقد جاء بتوجيه ومباركة سامية من السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه، ليثبت لنا - بصفتنا شبابًا عمانيين- اهتمام سلطنة عُمان بشبابها فالشباب هم عماد التقدم والسبيل إلى نهضة الأمم متى ما وجدوا الاهتمام الحقيقي والكافي، وأصبح ذكرى وطنية مهمة تمر علينا كل عام لتشعل فينا نار الحماسة لمزيد من العطاء والبناء في سبيل تمنية الوطن.

وفي شأن آراء الشباب وطموحاتهم المتوافقة مع رؤية 2040 يقول الكلباني: على الشباب العُماني أن يهتم بتطوير نفسه وقدراته ومهاراته وخبراته والتعرف على كل جديد في قطاع التكنولوجيا وبالأخص الثورة الصناعية الرابعة بما يتواءم مع تحقيق رؤية عمان 2040، وبلا شك ستعمل سلطنة عُمان على إيجاد مستقبل يحقق تطلعات الشباب بما يتوافق مع أفكارهم المتجددة في المجالات كافة.

تشارك ملاك بنت خميس العلوية الرئيس التنفيذي لشركة تمكين لإقامة الفعاليات والأنشطة الشبابية بالأفكار ذاتها التي تجسد كيفية تقديم الشباب العماني لآرائه وطموحاته في يومه هذا فتقول: هو يوم مميز لكل شاب عماني، ولقد أثبت الشباب أنهم على قدر كبير من الوعي والمعرفة، فهم قادرون على التأقلم وتحدي الصعاب وصنع التغير، مع القدرة أيضًا على الاستثمار في نفسه من خلال بناء قدراته الشخصية وصقل مهاراته وتوجيه طاقته الكامنة للطريق الصحيح.

وتضيف ملاك في شأن أفكار الشباب التي تتوافق مع رؤية عمان 2040؛ فهي تؤكد على أن رؤية عمان ٢٠٤٠ تدعم الشباب العماني دعمًا كليًا بعد أن تم تسليط الضوء على الشباب واحتياجاتهم، ودراستها، ومن خلالها انطلقت مشروعات كثيرة، وما يؤكد ذلك التمكين في جميع الجوانب، خاصة تنظيم عملية المبادرات والمشاريع الشبابية.

رحمة بنت درويش الشقصية رئيسة قسم تطوير الخدمات ببريد عُمان تحتفي بهذا اليوم من خلال أفكارها وطموحاتها المتجددة في عالمي السرعة والتغيير، وهنا تؤكد ألا يكاد أي خطاب لجلالته -طيب الله ثراه- يخلو من إشارة مباشرة وغير مباشرة إلى الشباب ودورهم في بناء الوطن ورفعة شأنه، وتؤكد بقولها: يتواصل الاهتمام بنا بصفتنا شبابًا في ظل النهضة المتجددة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه- وهذا يتمثل في إشراكنا وأخذ رؤيتنا بإشراف جلالته على الرؤية المستقبلية /عمان 2040/ وتخصيص مؤسسات معنية تؤكد الأخذ بأيدينا إلى أفق وفضاءات أرحب، وحضور فاعل خلال المرحلة المقبلة.

وفي شأن رؤية 2040 على وجه الخصوص ومدى توافقها مع تطلعات الشباب تقول رحمة: تم تأسيس الرؤية المستقبلية لتكوين مجتمع معرفي ممكّن، إنسانه مبدع، معتز بهويته وثقافته، وإحدى أهم الأولويات للرؤية أنها مستقبل الاقتصاد العماني القائم على التقنية والابتكار، مما يتيح إنتاج سلع وخدمات تنافسية يرتفع فيها المكون المعرفي والتقني، بحيث تُسهم في تنمية الاقتصاد، وتعزيز قدرته التنافسية في أغلب الأنشطة والقطاعات؛ كالسياحة والتعليم والصناعة واللوجستيات بحيث يشكل الابتكار الركيزة الاستراتيجية بشكل وثيق ومباشر مع البنية الأساسية الملائمة والمنظومة التعليمية المشجعة على الريادة. وهذا يعني اكتسابنا مهارات عالية، تساعدنا على دخول أسواق العمل، وتمكّننا من رفع مستويات الإنتاجية وتحسين كفاءة الاقتصاد بشكل عام، ما يؤدي إلى سيادة قيم التنافس والكفاءة للحصول على أعلى المراكز، وجعل المؤهلات والكفاءات والمهارات هي الفيصل في توزيع الأدوار، وهو ما يعني أيضًا الالتزام بالقيم المؤسسية القائمة على الكفاءة والتأهيل المرتبط بالإنتاجية.

كل ذلك يفسر وجود الشباب في عدد من التخصصات العلمية بما في ذلك العلوم الطبيعية والفيزيائية، وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والتقنيات ذات الصلة

والعمارة والإنشاء والزراعة والبيئة والعلوم المرتبطة به والصحة والتربية والإدارة والمعاملات التجارية، والمجتمع والثقافة، والدين والفلسفة، مرورًا بالفنون الإبداعية، والخدمات الشخصية.

ومن أجل العمل على إيجاد حراك يواكب تطلعات الشباب في سلطنة عُمان تعمل وزارة الثقافة والرياضية والشباب على دراسات وأبحاث تبرز واقع التدريب الميداني لطلبة التعليم العالي من وجهة نظر الطلبة والأكاديميين والمسؤولين في مؤسسات التوظيف بالقطاعين العام والخاص"، مع الاشتغال على إيجاد رؤية مقترحة لتمكين للشباب وتفعيل مشاركتهم المجتمعية من خلال شبكة التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم، كما عملت تلك الأبحاث والدراسات على تتبع أثر وسائل الإعلام الاجتماعي على الأنماط الفكرية للشباب وسلوكياتهم من وجهة نظرهم والدور المأمول من المراكز الثقافية الشبابية من وجهة نظر الشباب بسلطنة عُمان، بالإضافة إلى تصور لتفعيل دور مؤسسات التعليم العالي في تنمية الابتكار لدى طلبتها في سلطنة عمان، ومدى فاعلية حاضنات الابتكار التعليمية في تنمية مهارات التفكير الابتكاري لدى الطلبة المشاركين في برنامج الابتكار التعليمي، ودور مؤسسات المجتمع المدني بسلطنة عُمان في تنمية ثقافة المواطنة المسؤولة من وجهة نظر الشباب العمانيين المنتسبين إليها (الجمعيات المهنية أنموذجًا). وإيجاد دراسة وتحليل للتحديات التي تصادف رواد الأعمال في السوق العُماني ومقارنتها مع الدول المتقدمة باستخدام أسلوب المقارنة المرجعية. وأخرى حول مشاركة المرأة العمانية في قطاع ريادة الأعمال واستخدام رواد الأعمال لوسائل الإعلام المتحققة.

/العمانية/

خ م ي س

أخبار ذات صلة ..