الأخبار

ندوة توصي بضرورة الاهتمام بأنظمة الأفلاج في سلطنة عُمان وطرق إدارتها واستدامتها
ندوة توصي بضرورة الاهتمام بأنظمة الأفلاج في سلطنة عُمان وطرق إدارتها واستدامتها

إبراء في 10 ديسمبر / العُمانية / خرجت ندوة "اقتصاديات الأفلاج: إرث حضاري وتنمية مستدامة" بمحافظة شمال الشرقية في ختام أعمالها اليوم بعدة توصيات منها ضرورة الاهتمام بأنظمة الأفلاج في سلطنة عُمان وطرق إدارتها واستدامتها، وأهمية تعزيز الدور المؤسسي والمجتمعي لمواجهة التحديات التي تواجه الأفلاج ضماناً لاستدامتها.

وأوصت الندوة كذلك بضرورة الاستفادة القصوى من وفرة مياه الأفلاج، وتجسير التعاون بين وكلاء الأفلاج والجهات الحكومية والخدمية، وبأهمية إعداد دليل استرشادي هندسي يشمل التصاميم الخاصة بالأفلاج، والعمل على الاستمرار في تحديث وتطوير الخرائط، فضلا عن إطلاق برنامج وطني لدعم برامج دراسة الدكتوراه والماجستير في هذا المجال، وتشجيع إنشاء المشاريع السياحية والمبادرات الأهلية والفردية، ومراجعة وتطوير التشريعات الخاصة بحماية الإفلاج.

وجاءت الندوة التي نظمتها الجمعية العمانية للمياه على مدى يومين بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الشرقية والمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية، وبمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين على المستويين المحلي والإقليمي، ترجمةً للتوجيهات الوطنية في الاهتمام بالأفلاج والعمل على ديمومتها كمصدر للحياة، وتشجيع البحث العلمي والدراسات المتخصصة في مجال المياه والزراعة تعزيز لموارد المائية في سلطنة عُمان.وتضمنت الندوة في يومها الثاني جلستين علميتين وجلسة حوارية، حيث قُدمت "16" ورقة عمل علمية وبحثية وعروضًا مرئية.

ففي الجلسة الأولى التي تناولت محور "إدارة أنظمة الأفلاج"، تطرقت خلالها الورقة الأولى إلى "دور الإعلام في محافظة شمال الشرقية في الثروة المائية"، وجاءت الورقة الثانية حول "الطرق التقليدية لتوزيع مياه الأفلاج باستخدام النجوم"، والورقة الثالثة حول "نظام الري التقليدي (الأفلاج) في قائمة التراث العالمي"، وجاءت الورقة الرابعة بعنوان "استخدام التقنيات الحديثة في صيانة قنوات الأفلاج"، والورقة الخامسة والأخيرة في عن "استدامة فلج الميسر في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة".وفي الجلسة الثانية التي ركزت على محور "التحديات التي تواجه الأفلاج والمبادرات المجتمعية لمواجهتها وحوكمتها"، تناولت الورقة الأولى "التحديات التي تواجه الأفلاج بسلطنة عُمان ومستقبل استدامتها"، فيما جاءت الورقة الثانية المشاركة بها من المملكة العربية السعودية تحدثت عن "حوكمة العيون والأفلاج في المملكة العربية السعودية"، وتطرقت الورقة الثالثة إلى "طموح إحياء فلج الفرسخي بولاية منح في محافظة الداخلية"، فيما تناولت الورقة الرابعة "فلج النصيب بولاية إبراء في محافظة شمال الشرقية: نشأة وواقعًا"، واختُتمت الجلسة بالورقة الخامسة التي حملت عنوان "الأفلاج العُمانية: الابتكار والتطور".

وتناولت الجلسة الحوارية محور "الأفلاج وتحديات الاستدامة وفرص التنمية المستدامة في سلطنة عُمان"، وشارك بها عدد من الباحثين والأكاديميين من داخل سلطنة عُمان وخارجها وعدد من المختصين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والجمعية العمانية للمياه، وعدد من وكلاء الأفلاج بمحافظات سلطنة عُمان.

تجدر الإشارة إلى أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهم الوسائل والممكنات التي تعظم من الاستفادة المستدامة من نظام الأفلاج اقتصاديًّا واجتماعيًّا وبيئيًّا، حيث استعرضت وناقشت على مدى يومين وخلال خمس جلسات علمية، "21" ورقة علمية في خمسة محاور رئيسة تركزت حول أنظمة الأفلاج وطرق إدارتها واستدامتها، ورفع الكفاءة الاقتصادية للأفلاج، إضافة إلى محور إدارة أنظمة الافلاج، والتحديات التي تواجه الأفلاج والمبادرات المجتمعية لمواجهتها وحوكمتها، والأفلاج وتحديات الاستدامة وفرص التنمية المستدامة، إلى جانب تخلل الندوة زيارات متنوعة لبعض الأفلاج بولاية إبراء.

/ العُمانية /

هلال / حمد الحبسي