عبري في 19 أبريل /العُمانية/ ما إن تحل علينا العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم إلا ويبدأ معها نشاط الحركة الشرائية في السوق التقليدي بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، الذي يقع بمحاذاة حصن عبري، حيث تسمى الحركة الشرائية قبيل العيد محليّاً بالهبطة التي تُعنى ببيع احتياجات العيد من المواشي ومختلف المستلزمات التي يحتاجها الأهالي للعيد.
وتبدأ الهبطة عادة في الصباح الباكر، حيث يتوافد تجار المواشي من الإبل والأبقار والأغنام من ولايات عبري وضنك وينقل ومن المحافظات المجاورة؛ لعرض المواشي للبيع في سوق المناداة، الذي يتوافد إليه أيضًا أعداد كبيرة من الأهالي من مختلف قرى وبلدات محافظة الظاهرة لشراء المواشي، حيث يتم عرض المواشي بالطريقة التقليدية من خلال المزايدة على سعرها.
وكانت القوة الشرائية للمواشي في هبطة هذا العام نشطة من حيث التنوع والعدد الكبير للمعروض من المواشي، وما يقابله من أعداد المشترين والذين يفضّلون المواشي المحلية من قرى المحافظة؛ نظرًا لجودة لحومها، إلى جانب الأبقار والأغنام التي تُجلَب من محافظة ظفار والتي تمتاز بمراعيها الخصبة والوفيرة بالمياه؛ ما يجعلها خياراً آخر يقبل عليه الزبائن لجودته، مقارنةً مع المواشي الأخرى المستوردة من مختلف الدول.
وإلى جانب سوق المواشي في موسم هبطة العيد، توجد أيضاً منتجات محلية أخرى يقصدها الأهالي من أجل شرائها في موسم العيد، مثل المشغولات السعفية، التي تستخدم في تحضير لحم الشواء العُماني، إضافة إلى البهارات والخضروات مثل الثوم والبصل المحلي لاستخدامها أيضاً في تحضير موائد العيد، إلى جانب عرض التمور والحلوى العُمانية والفواكه وغيرها من المنتجات التي يزيد الطلب عليها خلال أيام هبطة العيد.
/ العُمانية / نشرة المحافظات
هلال الغافري