عبري في 15 مارس /العُمانية/ تنظّم جماعة الفنون التشكيلية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة /معرض تجليات/ للفنون التشكيلية، الذي يجمع معلمات مادة الفنون التشكيلية وطلبة صفوف الحلقة الأولى بمدارس المحافظة.
ويُعدُّ هذا المعرض الأول من نوعه على مستوى المحافظة، حيث يسعى المعرض للاقتراب من مراحل رسوم الأطفال ومحاكاتها فنيًّا من قِبل المعلمات من خلال الوحدات المنهجية للمادة، بحيث تختار المعلمة عملًا فنيًا من إنتاج الطالب أو مجموعة أعمال ثم تقوم المعلمة بمحاكاته شكلًا ولونًا، وإخراجه في قالب إبداعي، بمختلف مجالات الفنون.
ويتضمن المعرض الذي يستمر حتى يوم غدٍ الخميس أعمالًا إبداعية تجمع الأعمال المسطحة والمجسمة بمعالجات وتقنيات مختلفة، بمشاركة أكثر من 30 مدرسة من مختلف ولايات محافظة الظاهرة، حيث يضم المعرض أكثر من 40 عملًا فنيًا للمعلمات، إلى جانب ركن إجادات للطلبة حيث يحتوي على أعمال الطلبة وإبداعاتهم الفنية.
وقال خليل بن سالم الكلباني مشرف أول فنون تشكيلية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الظاهرة: تُعدُّ هذه التجربة الفنية رائدة في محافظة الظاهرة، بحيث تقودنا إلى أن نقترب أكثر لفهم الخلفية الفنية للطفل ويتلخص ذلك في أن نستذكر ما نحن فيه حيث كنا صغارًا ونرسم هنا وهناك بما يتاح أمامنا وعلى أي سطح، معبّرين عن رسوم الأطفال بخصائصها وصفاتها العمرية، وهذا بحد ذاته مدخل رائع لتعيش الفن الطفولي، إلى جانب الاقتراب من رسوم طلابنا بمختلف الصفوف، وإدراك أبعادها وفهم خصائصها من واقع تجربتنا ونحن نجسّد التسطيح والشفافية والجمع بين الأمكنة والأزمنة في حيز واحد، وصولًا للمدرك الشكلي والتعبير الواقعي والذي بدوره يعمّق لدى المعلمات قراءة تلك الأعمال وتحليلها، وبالتالي تقديم التغذية المناسبة والتوجيه الفني الذي يقود للإبداع ويحقق رسالة الفن.
وأشار الكلباني إلى أن تجربة معلمات الفنون التشكيلية بالمحافظة في /معرض تجليات/ تعتبر متفردة من حيث التناول وطريقة الطرح فكرًا وأسلوبًا وإخراجًا، وكما يُعدُّ كل منجز تشكيلي بالمعرض مدرسة فنية تثرينا بما طُرح فيها من معالجات وفكر فني تحقيقًا لقيم الجمال.
/ العُمانية / نشرة المحافظات
هلال الغافري
