عبري في 8 يونيو /العُمانية/ شجرة الكرز الهندي أو شجرة "الاسيرولا" حديثة العهد في استيطان تربة سلطنة عُمان لأن الموطن الأصلي لها هو أمريكا الوسطى وبالتحديد في المكسيك لتنتشر بعدها في كثير من دول العالم وخصوصًا في المناطق ذات المناخ الاستوائي.
ومع استيرادها عبر المشاتل نجحت شجرة الكرز الهندي في التأقلم مع مناخ محافظة الظاهرة لتكون جزءًا من أشجار المزارع في المحافظة حيث بدأ انتشارها شيئًا فشيئا في أرجاء المحافظة عن طريق زراعة البذور أو العُقل.
ويبلغ ارتفاع شجرة الكرز الهندي ما بين 3 و5 أمتار في الغالب بينما حجم ثمرتها يشبه حجم ثمرة الكرز ولكن لها شكلٌ غائر من الأعلى يميل لونها للأحمر وطعمها يختلف عن طعم الكرز يمتزج بين طعم الحمضيات والخوخيات مما يجعل لها طعمًا مميزًا، وتتشابه أزهارها مع أزهار الكرز في شكل ولون البتلات الوردية اللون ولكنها أقل كثافة عن نظيرتها.
وبالرغم من طول أغصان شجرة الكرز الهندي إلا أن جذورها تعتبر ضعيفة ولا تحتمل الرياح العاتية حيث إن تعرضها للرياح الشديدة يمكن أن يقتلع جذورها ويتلف أغصانها.
فمن الناحية الصحية والغذائية، تعتبر فاكهة الكرز الهندية ذات قيمة غذائية عالية حيث إنها تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين ج مما يجعلها مصدرا غنيا لفيتامين ج، إضافة إلى احتوائها على مستويات عالية أيضا من فيتامين سي تفوق أضعاف المرات للكمية التي يوفرها البرتقال، علاوة على الفيتامينات الأخرى ومضادات الأكسدة، كما تعتبر هذه الفاكهة الغنية مهمة في تقوية جهاز المناعة والحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم، بالإضافة إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
أما من الناحية الاقتصادية لشجرة الكرز الهندي، فتعتبر مصدرًا مهمًّا في مجال صناعة المكملات الغذائية والفيتامينات، إذ يعمل العديد من الشركات العالمية على صناعة أقراص فيتامين ج وفيتامين سي من ثمار الكرز الهندي كونها مصدرًا طبيعيًّا للفيتامينات.
/العُمانية/ نشرة المحافظات
هلال الغافري