عبري في 24 مايو /العمانية/ نظمت إدارة البيئة بمحافظة الظاهرة اليوم ندوة بعنوان (الحياة البرية.. ثروة وطنية) بمبنى جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري تحت رعاية الدكتور حمدان بن محمد المنذري عميد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية.
وتضمن جدول أعمال الندوة ثلاثة محاور تلخصت في: الحياة الفطرية والتهديدات التي تواجهها ومحور قضية التصحر وآثارها على البيئة، إضافةً إلى استعراض الحماية القانونية للتشريعات العُمانية فيما يخص الحياة البرية.
وأوضح فهد بن سعيد بن خلفان الناصري مدير إدارة البيئة بمحافظة الظاهرة في تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية أن الندوة تستهدف طلبة الجامعات كونهم شريحة كبيرة وفاعلة في المجتمع لنشر الوعي البيئي ولإيصال الرسالة للمجتمع للحفاظ على الحياة البرية وما لذلك من أهمية قصوى في خدمة المنظومة البيئية في سلطنة عُمان بشكلٍ مستدام للأجيال القادمة.
كما تضمَّنت أعمال الندوة ورقة عمل بعنوان "الحياة البرية في سلطنة عُمان، تحديات، آمال وتطلعات" قدّمها هيثم الرواحي، أخصائي حياة برية تطرَّق خلالها إلى أنواع البيئات الطبيعية التي تزخر بها سلطنة عُمان كالبيئة الجبلية الموجودة عبر سلاسل جبال الحجر وجبال ظفار والتي تتميّز بانخفاض درجات الحرارة بزيادة الارتفاع أو ما يُسمّى بالتدرُّج الحراري العمودي، إضافة إلى تميُّزها بتشكُّل الضباب الذي يعد أساسًا لوجود الغطاء النباتي الكثيف مما يُسهم في إيجاد تنوع حيوي فريد، مشيرًا إلى أن بيئة السهول تحتل مساحات واسعة ومستوية تضم منحدرات صخرية منحدرة نسبيًّا وتكون عادة مغطاة بالأشجار والأعشاب الموسمية وأحيانًا تكون بيئة قاسية في الظروف القاحلة.
واستعرضت الندوة أيضًا الجهود الحكومية في إنشاء المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان وما لها من أثر كبير في صون وحماية الحياة الفطرية، حيث توجد 25 محمية طبيعية تتوزع على مختلف محافظات سلطنة عُمان منها 15 محمية تحتوي على جزء بحري ومحمية بحرية متكاملة (محمية جزر الديمانيات) و9 محميات برية، بحيث تستهدف المحميات البحرية 10% من إجمالي البُعد البحري لسلطنة عُمان، بينما تبلغ المساحات المستهدفة للمحميات البرية 17% من إجمالي المساحات البرية لسلطنة عُمان.
من جانبه قدَّم مسعود بن خليفة الريامي، رئيس قسم الموارد الرعوية في المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة، ورقة عمل بعنوان "التصحر وتأثيره على الحياة البرية"، قدَّم خلالها شرحًا حول ظاهرة التصحّر وتداعيات توسعها خصوصًا في الدول الواقعة تحت ظروف مناخية جافة أو شبه جافة والتأثير السلبي الذي تخلّفه على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مؤكدًا على دور المجتمع في مكافحة التصحّر وأهمية النهج التعاوني بين الجهات الحكومية المختصة والمجتمع المحلي.
كما قدَّمت سامية العدوانية من إدارة البيئة بمحافظة الظاهرة، ورقة عمل حول أهمية الدور القانوني في توفير مظلة الحماية للحياة البرية، استعرضت خلالها المصادر التشريعية المنظمة للحياة البرية في سلطنة عُمان والأُطر القانونية التي أكّدها النظام الأساسي للحماية البيئية بكل أصنافها.
حضر الندوة عدد من الأكاديميين والمختصين وطلبة الجامعة.
/العمانية/
أحمد