الأخبار

مشروع لمُبتكرة عُمانية يحصد عددًا من الجوائز العالمية والإقليمية والمحلية /نشرة المحافظات/
مشروع لمُبتكرة عُمانية يحصد عددًا من الجوائز العالمية والإقليمية والمحلية /نشرة المحافظات/

عبري في ٩ فبراير/العمانية/ حصد مشروع "طلاء يمتص الأشعة السينية" للمُبتكرة رزان بنت حمد الكلبانية العديد من الجوائز العالمية والإقليمية والدولية، حيث بدأت فكرته منذ عام ٢٠١٩م، ويتواصل العمل عليه حاليًا من خلال إجراء التجارب على المنتج لإثبات فاعليته وحساب العمر الافتراضي له.

ووضّحت رزان الكلبانية لوكالة الأنباء العُمانية أنّ فكرة المشروع تمثلت في طلاء يمتص الأشعة السينية من مكون طبيعي "مادة الليكوبين"، وهي الصبغة الحمراء الموجودة في الطماطم والبطيخ والفواكه والخضروات الحمراء بشكل عام.

وقالت: "قمت باستخلاص مادة الليكوبين وأجريت الفحوص المخبرية، تلتها خطوة أخرى تكمن في خلطها مع طلاء بخصائص وتقنيات فريدة لضمان عدم تأثر خصائص اللكوبين"، مُبينةً أنه يتم حاليًا استخدام الرصاص في غرف الأشعة السينية للتدريع، إلا أنّ الرصاص يُعدُّ مادة سمية وغير مُلائمة بيئيًا وهناك توجهات عالمية للتخفيض من استخدامه.

ولفتت إلى أنّ هذا المشروع يُعدُّ الأول من نوعه على مستوى العالم من خلال استخدام مركب طبيعي لتدريع غرفة الأشعة حيث إنّ الطلاء يمتص الأشعة بنسبة ٩٧ بالمائة، كما أنه مقاوم للماء والرطوبة بنسبة ١٠٠ بالمائة، ومقاوم للحرارة بنسبة ٩٥ بالمائة، إضافة إلى أنه يمنع تشكل العفن والبكتيريا، وغير قابل للاشتعال، موضحةً أنّ الميزة الأكثر في هذا الطلاء تمثّلت في استخدام عفن الطماطم لاستخلاص مادة اللكوبين، أما الميزة الميكانيكية أنه أقل كُلفة من الرصاص المُستخدم حاليًا.

وأشارت إلى أنّ فكرة المشروع كانت بعيدة كليًا عن الأشعة السينية، حيث كانت الفكرة الأولى عبارة عن امتصاص أشعة الراديو للاستخدام في الجانب العسكري في السجون والجانب الآخر في غرف العناية، مُضيفةً أنه بعد الدراسات والبحوث توصلت إلى استخدام تقنية نانو للحماية، لكنها لا تكفي للطول الموجي والتردد المطلوب في هذا المجال من الأشعة، إلا أنه بعد التجارب أثبتت قدرتها على امتصاص الأشعة السينية وتبديل الفكرة لتقتصر على الأشعة السينية.

وتُضيف: هناك طريقتان مُبتكرتان، الأولى عبر استخدام تقنية النانو للامتصاص، والثانية عبر زيادة القيمة للمشروع والتوجه إلى المركبات الطبيعية لوفرتها وخاصة في إعادة تدوير المركبات الطبيعية المتلفة مثل (الطماطم المُتعفن)، وبذلك حصلت على مادة اللكوبين القادرة على توهين الأشعة السينية بمقدار ٩٧ بالمائة.

وحول الدعم الذي حظيت به تقول رزان الكلبانية: العائلة هي السند والداعم الأول لي وأخص بالذكر هنا أمي، كذلك الدعم الكبير الذي وجدته من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري، وإيمانهم بالفكرة للوصول إلى هذا الإنجاز العالمي، إضافة إلى مستشفى عبري المرجعي الذي كان المصدر الأهم لإجراء التجارب وإثبات فاعلية المنتج.

وذكرت أنّ المشروع حقق العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة سواء العالمية أوالإقليمية أوالمحلية، التي بدأت في المسابقات الدولية (مسابقة مختبر الجدران المُتساقطة في نوفمبر ٢٠٢٠م)، حيث حصلت على المركز الأول في سلطنة عُمان وتأهلت للتنافس عالميًا في مؤتمر عالمي أُقيم في ألمانيا حيث ضم أفضل ١٠٠ مشروع عالمي وجمع الأكاديميين المجيدين والمُبتكرين ورواد الأعمال في جميع المجالات.

وأضافت: نال المشروع على إعجاب الجميع وترشحتُ لخوض منافسة في أسبوع ألمانيا للابتكار لتكون تلك ثاني محطة منافسة دولية لي، حيثُ كانت المنافسة بين مئات المشاريع العالمية في أسبوع، وتأهل مشروعي ليكون من ضمن أفضل ١٥ مشروعًا رياديًّا حول العالم.

وأشارت إلى أنها في أبريل من العام الماضي حصلت على الميدالية الذهبية في معرض بيروت الدولي الثاني للابتكار، وذلك من بين ٧٠ مشروعًا و١٤ دولة مشاركة، كما حصلت في نوفمبر الماضي على الميدالية الفضية في ملتقى التحدي والابتكار بدولة قطر من بين ١٠٠ مشروع و ٣٨ دولة مشاركة، وفي ديسمبر الماضي حصلت على المركز الثاني (الميدالية الفضية) في شبكة الشرق الأوسط للمُخترعات والمُبتكرات، إذ تأهلت عالميًا لتمثيل الشرق الأوسط في مسابقة GlobalWIIN" " العالمية كما حصلت على شهادة التقدير الخاص من رئيس المسابقة.

وتسعى المُبتكرة رزان بنت حمد الكلبانية للحصول على شهادة الهيئة الدولية للطاقة الذرية، مُشيرةً إلى أنّ هذا الاعتماد يحتاج إلى بحوث وإجراء المزيد من التجارب في الخارج للمنتج؛ بسبب قلة وشحّ الأجهزة المُختصّة في هذا المجال.

/العمانية/

ي ا س ر

أخبار ذات صلة ..