نزوى في 31 مايو /العمانية/ نظمت جامعة نزوى اليوم ندوة علمية بعنوان "إسهامات العلماء العُمانيين في الطب والعلوم" بالتعاون مع مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، ومركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية.
رعى فعاليات الندوة سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، وكيل وزارة التراث والسياحية للتراث.
وقال الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي نائب رئيس جامعة نزوى للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية: إن الجامعة قامت بعمل مجموعة من البحوث النوعية اللاوصفية تجاوزت 2400 بحثٍ علميٍّ، نُشِرَتْ في المجلات العالمية بواقع أكثر من 50 ألف استشهاد بالبحوث، بمعدل 81 استشهادًا لكل بحثٍ منشور.
وأشار إلى أن الندوة تأتي للاحتفاء والتقدير والتوثيقِ وتعريفِ العالَمِ بإسهامات العلماء العُمانيين وإنجازاتهم في مجالات الطب والعلوم.
اشتملت الندوة على تقديم عرض مرئي وإلقاء قصيدة شعرية وثلاث جلسات عمل، استعرضت الأولى محور الفلك والزراعة والتعدين وإسهامات العُمانيين في تعدين خدمات الأرض وأهمية شجرة الصمغ العربي بمحافظة ظفار وعلم الأرصاد الجوية عند العُمانيين من خلال المخطوط العُماني (الإيضاح فيما أودعه الله من الحكمة في النجوم والرياح) إلى جانب تقنية مسح الأرض وإجراءات قنوات الأفلاج وكذلك الممارسات التعليمية في فلاحة النخلة عند العُمانيين خلال الفترة (6-3 / 12_9) للهجرة.
واستعرضت الجلسة الثانية القواعد والعمليات الرياضية عند النواخذة العُمانيين وإسهامات البحارة العُمانيين وآثارهم في تأسيس المنهجية العلمية للملاحة البحرية وتطويرها وإسهامات الملاح العُماني أحمد بن ماجد في العلوم الجغرافية، إلى جانب استعراض دور هيئة الوثائق والمخطوطات الوطنية في حفظ واستدامة المخطوطات المعنية بالطب والعلوم والتي من بينها (مخطوطة الفوائد في علوم البحر والقواعد) لأحمد بن ماجد نموذجًا بالإضافة إلى إبراز الثقافة البحرية للعُمانيين من خلال مخطوط (مسائل في أسباب البحر).
وتناولت الجلسة الثالثة تاريخ الأمراض الشائعة في عُمان وإسهامات العُمانيين في علاجها، إلى جانب منهج القضاء العُماني في دعاوى التعويضات على الإصابات والأخطاء الطبية دراسة لأحكام المحاكم ومبادئ المحكمة العليا، بالإضافة إلى عرض السمات المعرفية والأخلاقية للعلوم الطبيعية عند العلماء العُمانيين ومجريات الطب العُماني حول العلاج التقليدي.
كما تناولت الجلسة الثالثة شروط الطب وما يجب على الطبيب معرفته من خلال عرض تاريخ الطبيب العُماني راشد بن عميرة /حول التعامل مع الأوبئة في عهد السلطان فيصل بن تركي من خلال الوثائق المتاحة إلى جانب استعراض النباتات الطبيعية في سلطنه عُمان وواقع الحفظ والاستخدام المستدام.
وشهدت الندوة تدشين مجّلات الخليل بن أحمد الفراهيدي الجديدة من إعداد مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، وافتتاح المعرض المصاحب للندوة التي تشارك فيها وزارة التراث والسياحة، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، وهيئة المخطوطات والمحفوظات الوطنية، بالإضافة إلى جامعة نزوى.
/العمانية/
عماد الحضري/عبد الله الهاشمي