صلالة في 10 أغسطس /العُمانية/ بدأت اليوم بمحافظة ظفار أعمال المنتدى الخليجي للتنمية المستدامة بعنوان /مسار تنموي خليجي واحد/ الذي تنظمه جريدة الرؤية ويستمر لمدة يومين.
ويهدف المنتدى إلى توحيد الرؤى المستقبلية والجهود وآليات تطوير مؤشرات التنمية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
رعى الافتتاح صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، الذي قام بتكريم المشاركين والمساهمين في المؤتمر.
وألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية الأمين العام للمُنتدى كلمة أشار فيها إلى أهمية التنمية المستدامة، وتهيئة المجال أمام الخبراء والمختصين والمعنيين من خلال معارفهم وخبراتهم لتمهيد مساراتٍ أكثر أمانًا وأقل مخاطر لتنفيذ الرؤى المستقبلية، والخطط والآليات المحققة لها.
وأضاف: أن مفهوم التنمية المستدامة بات هاجسًا لدى كثير من الدول الساعية للتقدم والتطور، ويفرض هذا الاهتمام على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن تتشارك اهتمامًا واحدًا في قضايا الاستدامة وتوطين جهود التنمية، وفق مسار واحد، تتحقَّق به المزيد من الإفادات التنموية؛ في ضوء المؤشرات الحالية، وبما ينسجم والتطلعات التي نصَّت عليها الرؤى الوطنية المستقبلية وفق احتياجات كل دولة من دول مجلس التعاون.
من جانبه ألقى الدكتور يوسف عبد الغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كلمة أوضح فيها أن التنمية المستدامة تهدف إلى الاهتمام بالعلاقة المتبادلة بين الإنسان ومحيطه الطبيعي وبين المجتمع وإمكانياته، مستعرضًا أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة في العام 2015، والتقارير الطوعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجهود المركز الإحصائي لدول المجلس في هذا الصدد.
كما ألقى المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان كلمة أوضح من خلالها العناصر الأساسية للتنمية المستدامة، وما تتطلبه المرحلة المقبلة من تعزيز الجهود الوطنية والخليجية لتحقق أهدافها وتذليل العقبات.
وتشتمل أعمال المنتدى في اليوم الأول على محورين، الأول بعنوان /الرؤى المستقبلية خليجيًّا ومتطلبات توحيد الجهود/ ويتضمن ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان /رؤية عُمان 2040 الآفاق والتطلعات/ يقدمها الدكتور حامد بن عبد الله البلوشي المدير العام لشبكة الباحثين العرب في مجال المسؤولية الاجتماعية، والثانية بعنوان /منظور جديد لتأصيل دور الأهداف الأممية للتنمية في استدامة الاقتصادات الوطنية لدول الخليج العربية/ يقدمها الدكتور فيصل المطيري الخبير الاقتصادي من المملكة العربية السعودية، والثالثة بعنوان /قطر 2030 والنماء الخليجي المستدام/ يقدمها الدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية من دولة قطر.
أما المحور الثاني بعنوان /آليات تطوير مُؤشرات التنمية خليجيًّا / فيتضمن ثلاث أوراق عمل، الأولى بعنوان /يدًا بيد نحو مسؤولية مجتمعية/ يقدمها خالد بن عبدالله المسن الخبير الاقتصادي ومستشار التنمية المستدامة، والثانية بعنوان /عوامل التقارب بين الدول العربية والمتقدمة لتحقيق التنمية المستدامة/ تقدمها الدكتورة زهرة الله داد باحثة اقتصادية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والثالثة بعنوان /دور الجمعيات الخيرية في تحقيق التنمية المستدامة/ يقدمها الدكتور عبدالرب بن سالم اليافعي مُؤسس جمعية بهجة الأيتام بصلالة.
كما تُعرض خلال المنتدى تجربة مركز العرفان للخدمات المجتمعية وإسهاماته في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتقدمها سلوى بنت ربيع اليافعية، الرئيس التنفيذي للمركز، بالإضافة إلى الجلسة النقاشية بعنوان /آليات تطوير مُؤشرات التنمية خليجيًّا/.
وسيتضمن اليوم الثاني من المنتدى عددًا من حلقات العمل في مجالات /آليات قياس مؤشرات الأداء التنموي وتقدم المجتمعات/ و /الابتكار وصناعة الفرص من أجل تنمية مستدامة/ و /الشراكات الخليجية ومنهجية توحيد المسار التنموي /، بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين بمجال التنمية المستدامة.
/ العُمانية /
صالح دكفعلي