مسقط في 21 أبريل /العُمانية/ تواصل المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط العمل بوتيرة عالية وبالتعاون مع بلدية مسقط والجهات الأخرى ذات العلاقة بمكافحة البعوضة الزاعجة المصرية، متابعة أعمال التقصي والإشراف على تنفيذ الأعمال التنفيذية في المناطق الموبوءة لإتمام عمليات الرش وتقييم الوضع الوبائي.
وأكدت الدكتورة ثمرة بنت سعيد الغافرية -المديرة العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط ورئيسة الفريق المشكل لمكافحة البعوضة الزاعجة بالمحافظة- من خلال زياراتها مع الفرق الميدانية إلى أهمية تعاون المجتمع في إنجاح الحملة وحث أفراده على ضرورة التفاعل مع القائمين على الحملة؛ لتعزيز الوعي المجتمعي والعمل على إنجاحها والقضاء على أماكن تكاثرها في المحافظة.
كما أشارت الدكتورة لمياء البلوشية - مديرة دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بالمديرية أن الحملة تهدف إلى القضاء على جميع أماكن التوالد الفعلية والمحتملة وجعل البيئة غير ملائمة لتكاثر البعوضة، مؤكدة أن عملية المكافحة الميدانية وأعمال الرش يقوم بها فریق مختص مشترك بين المديرية العامة للخدمات الصحية والبلديات العامة التابعة لبلدية مسقط عبر التنسيق حول آلية العمل المتفق عليها مسبقا بحسب عدد الحالات في المنطقة المراد تغطيتها لإتمام إنجاح سير عملية الرش والمسح الميداني، مع رسم تصور مستقبلي لاستمرارية أعمال المكافحة والحد من ظهور تفشٍّ آخر مستقبلا .
ووضحت الدكتورة هدى بنت أنور اللواتية – مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية بمديرية صحية مسقط أن المديرية قد رصدت بعض الممارسات غير الصحية من قبل بعض أفراد المجتمع التي ساعدت على وجود وتكاثر البعوضة الزاعجة؛ مضيفة أن التثقيف الصحي يعتبر الركن الأساس في الوقاية من الأمراض لتعديل السلوكيات الخاطئة وتعزيز تحسين أنماط الحياة الصحية لدى مختلف فئات المجتمع.
وأشارت عايدة بنت صالح الرحبية رئيسة قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية بالمديرية إلى أن الحملة ركزت على توعية أفراد المجتمع من باب تعزيز الشراكة المجتمعية لتحمل المسؤولية ودعم ومساندة جهود فرق العمل الميدانية، وتحقيق الوعي الصحي لديهم. وأكدت على أن الحملة استهدفت عدة فئات من المجتمع.
وتركزت المحاضرات التعريفية بشكل عام على شكل البعوضة وما تسببه للإنسان من خطورة على حياته. حيث تنتقل العدوى من شخص لآخر عن طريق لدغة البعوضة الزاعجة المصرية، أما عن أعراضها فهي تشبه الانفلونزا لكنها شديدة ويتم الاشتباه بالإصابة بها عند ارتفاع درجة الحرارة أعلى من (40 درجة مئوية) وظهور صداع شديد وألم خلف العين وألم في العضلات والمفاصل، وغثيان وقيء وطفح جلدي، وتستمر الأعراض غالبًا لمدة يومين إلى سبعة أيام ولا يوجد لها علاج حاليا ، وأنه يمكن الوقاية من الإصابة بحمى الضنك عن طريق مكافحة البعوضة وتجنب لدغاتها.
/ العمانية /
هيثم الربيعي